responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 168

المتعددة، و يثبته في عمله و موقفه.

و وضع له- تعالى- علامة لمجي‌ء الأمر بالعذاب و هي: (فوران التنور في بيت أهله) فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَ وَحْيِنا فَإِذا جاءَ أَمْرُنا وَ فارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ...[1].

3- الطوفان و آثاره و نتائجه:

و عند ما فار التنور أمر اللّه- تعالى- نوحا عليه السّلام أن يحمل في الفلك أهله- إلّا من استثنى منهم، و ممّن سبق القول من اللّه- تعالى- في اهلاكهم كزوجته- و جميع المؤمنين ممّن آمن به، و هو قليل، و كذلك من كلّ الحيوانات من كلّ زوجين اثنين ذكرا و انثى. فلمّا حملهم نوح عليه السّلام في السفينة و ركبوا فيها فتح اللّه- سبحانه- أبواب السماء بماء منهمر، و فجر الأرض عيونا، فالتقى الماء من السماء و الارض على أمر قد قدر، و أصبحت السفينة تجري بهم في موج كالجبال، و لم يكن هناك شي‌ء من الجبال أو المرتفعات ممّا يعصم الإنسان عن أمر اللّه بالغرق، فأخذ الناس الطوفان و هم ظالمون.

ثمّ إنّ نوحا وجد ابنه كان قد انعزل عنه، و لم يركب في السفينة، فناداه:

يا بنيّ اركب معنا، و لا تكن مع الكافرين. قال ابنه: سآوي إلى جبل يعصمني من الماء. قال له نوح: لا عاصم اليوم من أمر اللّه إلّا من رحم اللّه منهم، و هم أولئك الذين ركبوا السفينة، ثم حال الموج بينه و بين ابنه، فكان ولده من المغرقين.


[1] - المؤمنون: 27.

اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست