responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 166

ب- الدعاء و الطلب من اللّه- تعالى- بإنزال العذاب عليهم تنفيذا للسنة الإلهية التي كانت تفرض نزول العذاب بالأقوام الذين يكذبوا رسلهم مع تهديدهم باستخدام القوة ضدّهم، أمّا بقتلهم، أو إخراجهم من ديارهم، أو تعذيبهم بالسجن و غيره. و قد كان نوح ينذر قومه بنزول هذا العذاب‌ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَ الْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَ هَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَ جادَلُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ* وَ كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ[1].

وَ قالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً* إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَ لا يَلِدُوا إِلَّا فاجِراً كَفَّاراً[2].

ج- الاستعداد لنزول العذاب من خلال صنع الفلك و السفينة.

صنع الفلك:

ثم إنّ اللّه- تعالى- لما أمر نوحا بأن يصنع الفلك تهيئا و تحسبا لحدوث الطوفان و نزول العذاب‌ ... وَ لا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ‌[3]، قام نوح بصنع الفلك، و يبدو أنّ المنطقة التي كان يعيش فيها نوح و قومه كانت (فلاة) لا يوجد فيها بحر و لا نهر؛ و لذا لم يكن لهذا العمل تفسير لدى قوم نوح عليه السّلام، فكان يثير لديهم الاستغراب و التعجب و السخرية ... وَ كُلَّما مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ‌


[1] - غافر: 5- 6.

[2] - نوح: 26- 27.

[3] - هود: 37.

اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست