و
يبدو من القرآن الكريم أنّ نتائج هذه المرحلة كانت:
أوّلا:
الإيمان بالرسالة من قبل عدد محدود من الطبقة السفلى من الناس، و كذلك أهله
باستثناء زوجته و أحد أبنائه. و بقي سائر الناس على عنادهم و إصرارهم في تكذيبه
... وَ ما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ[3].
ثانيا:
انقطاع الصلة و التعايش بين نوح عليه السّلام و قومه من خلال تطور المواجهة
بالتهديد و باستخدام القوة و صمود و استمرار نوح عليه السّلام على موقفه و عدم
التراجع عنه وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ يا
قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي وَ تَذْكِيرِي بِآياتِ اللَّهِ
فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَ شُرَكاءَكُمْ ثُمَّ لا
يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَ لا تُنْظِرُونِ[4].
و
يمكن أن نفهم كلا هذين الأمرين من هاتين الآيتين أيضا: