responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 164

يطردهم و يبتعد عنهم، و اللّه أعلم بما في نفوسهم، و هو يؤجرهم على أعمالهم و نياتهم.

و ثالثا: التهديد بالعدوان و استخدام القوة ضده اذا لم يترك رسالته‌ قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ* قالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ* فَافْتَحْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ فَتْحاً وَ نَجِّنِي وَ مَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ‌[1].

فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ[2].

و يبدو من القرآن الكريم أنّ نتائج هذه المرحلة كانت:

أوّلا: الإيمان بالرسالة من قبل عدد محدود من الطبقة السفلى من الناس، و كذلك أهله باستثناء زوجته و أحد أبنائه. و بقي سائر الناس على عنادهم و إصرارهم في تكذيبه‌ ... وَ ما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ‌[3].

ثانيا: انقطاع الصلة و التعايش بين نوح عليه السّلام و قومه من خلال تطور المواجهة بالتهديد و باستخدام القوة و صمود و استمرار نوح عليه السّلام على موقفه و عدم التراجع عنه‌ وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي وَ تَذْكِيرِي بِآياتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَ شُرَكاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَ لا تُنْظِرُونِ‌[4].

و يمكن أن نفهم كلا هذين الأمرين من هاتين الآيتين أيضا:


[1] - الشعراء: 116- 118.

[2] - القمر: 10.

[3] - هود: 40.

[4] - يونس: 71.

اسم الکتاب : القصص القرآنى المؤلف : الحكيم، السيد محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست