responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 433

وهذه الكلمة من حديثٍ رواه الشيخ (الصدوق ابن بابويه)[1] في كتابي (التوحيد والعيون)[2] بسنده الصحيح عن (سليمان بن جعفر الجعفري)[3]، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال: ذُكر عنده الجبر والتفويض، فقال: «ألا أُعطيكم في هذا أصلًا لا تختلفون فيه، ولا يخاصمكم عليه أحد إلّاكسرتموه»؟ قلنا: إن رأيت ذلك. فقال عليه السلام: «إنّ اللَّه (عزّ وجلّ) لم يُطع بإكراه، ولم يُعص بغلبة، ولم يمهل العباد في ملكه. هو المالك لما ملّكهم والقادر على ما أقدرهم، فإن ائتمر العباد بطاعة لم يكن اللَّه عنها صادّاً ولا منها مانعاً، وإن ائتمروا بمعصيته فشاء أن‌


[1] أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي نزيل الري المعروف بالصدوق، من كبار الفقهاء و المحدّثين الشيعة. كان متكلّماً مؤرّخاً بصيراً بالرجال ناقداً للأخبار جليل القدر. ولد هو وأخوه بدعوة الإمام المهدي عليه السلام على يد السفير الحسين بن روح، أحبّ العلم من الصبا، وطلب الحديث، وبلغ عدد مشايخه( 252) شيخاً، سمع منهم بقم والري ونيسابور وبغداد والكوفة وإيلاق وسمرقند وفرغانة وسرخس وفيده. من مشايخه: أبوه، والحسين بن محمّد الأشناني، وعلي بن ثابت الدواليبي، والحسين بن أحمد البيهقي. حدّث عنه: أخوه الحسين، وعلي بن محمّد الخزّاز، والحسين بن عبيداللَّه الغضائري، والشيخ المفيد، وآخرون. من جملة تصانيفه: المقنع، علل الشرائع، الخصال، الهداية، عيون أخبار الرضا، التاريخ. توفّي بالري سنة 381 ه.

( رجال النجاشي 389- 392، تاريخ بغداد 3: 303، رجال ابن داود 179، مجمع الرجال 5: 269- 273، جامع الرواة 2: 154، رياض العلماء 5: 119- 122، هدية العارفين 2: 52- 53، إيضاح المكنون 2: 12، تنقيح المقال 3: 154- 155، أعيان الشيعة 10: 24- 25).

[2] التوحيد للصدوق 361، عيون أخبار الرضا عليه السلام 1: 119، مع اختلاف يسير.

[3] أبو محمّد سليمان بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبداللَّه بن جعفر الطيّار الجعفري الطالبي. روى عن الرضا عليه السلام، وروى عنه: عبداللَّه بن محمّد بن عيسى‌، وبكر بن صالح، وعلي بن الحكم، وعلي بن حسّان، وغيرهم. كان ثقة، وله كتاب.

( رجال النجاشي 182- 183، رجال الطوسي 338 و 358، الفهرست 222، الخلاصة 154، نقد الرجال 2: 358).

اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 433
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست