responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 434

يحول بينهم وبين ذلك فعل، وإن لم يحل وفعلوا فليس هو الذي أدخلهم فيه».

ثمّ قال عليه السلام: «من ضبط حدود هذا الكلام فقد خصم من خالفه».

وقد عرفت كيف ينبغي أن تضبط حدود هذا الكلام، وكيف تكون الحجّة به والخصام.

وظهر لك أنّ جميع ما ذكرناه مأخوذ منهم ووارد عنهم عليهم السلام، وأنّهم ما تركوا شيئاً من الحقّ إلّاوقد أوضحوا منهاجه وقوّموا اعوجاجه.

فإلى‌ أخبارهم وآثارهم يا مُريد معرفة الحقائق وشهودها على أوساطها وحدودها، وإلى كلماتهم ونيّرات تعليماتهم يا طالب شُعب العلم وفنون المعارف.

فوالذي جعلهم وجدّهم معادن حكمته وحُكمه وخزّان آياته وعلمه، إنّك لا تجد ما يزيح العلّة ويبرد الغلّة إلّافي كلماتهم ورموز إشاراتهم، فارجع إليها عساك تنتصف لهم وتنصفهم وتعترف بحقّهم وتعرفهم.

فواللَّه ما أسوقك إلّاإلى سعادتك، ولا أدلّك إلّاعلى منفعتك، واللَّه وأولياؤه أغنياء عنّي وعنك، ولكنّه بعباده رؤوف رحيم.

السابع: في بيان فائدة التكاليف والدعوة، والوعد والوعيد، والترغيب والتهديد، وتأثير السعي والجهد والطلب والجدّ.

لم يبرح عنك ما قدّمناه من أنّ الأشياء الداخلة في وجود الإنسان كالعلم والقدرة والإرادة من جملة أسباب الفعل ومباديه التي يستحيل حصوله بدونها. وليس بعزيز عليك التنبّه إلى أنّ تلك الأُمور أيضاً أسباب ومبادٍ خارجية، كما أنّ هذه مبادٍ داخلية.

فالدعوة والتكليف والإرشاد والتهذيب والتربية والوعد والوعيد أُمورٌ

اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 434
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست