responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 401

المحيطة، والكتاب المسطور هو نقش القضاء الأوّل، والرقّ المنشور هو ما فصّله القدر ونشره من عالم القضاء، والبيت المعمور هو النفس الناطقة الكلّية التي بها حياة عالم الأجسام، والسقف المرفوع هو عالم الفلكيات والأجرام السماوية، وقرنت بالبيت المعمور؛ لنزول الصور منها ونفخ الروح منه، فيتمّ خلق الحيوان بهما، والبحر المسجور هو العمق الأكبر المذكور في دعاء السِمات‌[1]، وهو بحر الهيولى السيّالة المملوء بالصور.

والحقائق للَّه (جلّت عظمته)، وهو بها أعلم.

[الكلام في البداء]

الخامس: في البداء.

يحسب عامّة المسلمين- جمع اللَّه كلمتهم- أنّ هذه الكلمة ممّا انفردت بها الإمامية[2]، واعتدّوها شناعة كبرى عليهم‌[3].

ولو تمحّصت الحقائق واستُوضحت المقاصد وزالت أغشية الأوهام التي تحول بين الحقيقة والأفهام لانكسرت السورة وانكبحت الشرّة ولعرف الجميع أنّهم متّفقون على مقالة واحدة وأنّ النزاع بينهم لم يكن إلّالفظيّاً.

وهكذا أكثر الخلافيات التي تضارب فيها المسلمون التضارب الذي جرّ


[1] قارن: المصباح للكفعمي 2: 493، بحار الأنوار 87: 98، مفاتيح الجنان 136.

[2] انظر: الاعتقادات 40- 41، أوائل المقالات 46 و 80، تصحيح الاعتقاد 65- 67، رسائل المرتضى‌ 1: 116- 119، عدّة الأُصول 2: 495، اللوامع الإلهية 376- 377 و 398 وما بعدها، الحكمة المتعالية 6: 395- 397، گوهر مراد( فارسي) 288- 293، مصابيح الأنوار 1: 33- 43.

[3] راجع: الانتصار 93، الإبانة 15، مقالات الإسلاميّين 39.

اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست