responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 399

المتعاقبة متشخّصة مقدّرة في الأجرام الشخصية، وارتسام تلك الصور هو طبق عالم القدر، وفيه يتحقّق المحو والإثبات، ويتبعها الكون والفساد في الجسمانيات والطبيعيات من خلع ولبس أو لبس صورة بعد أُخرى، كما تجده في عالم الكون فيما لا يزال، وهذا معنىً آخر للمحو والإثبات، فتدبّره.

وعلى أيٍّ، فالقصارى أنّ من الأوضاع أوضاعاً كلّية يتبعها كون الأعيان الخارجية وفسادها، ومنها جزئيات يتبعها أحوالها المترادفة وكمالاتها المتعاقبة.

وهذه الجزئيات متخلّلة بين تلك الكلّيات متداخلة فيها، فتكون كلّ طائفة في الأوضاع المترتّبة الموجبة لكمال كائن ما أو حدوث حال من أحواله وتغيّرها منحصرة بين وضعين منها، أحدها يقتضي حدوث ذلك الكائن، والآخر زواله أو تبدّله بصورة أُخرى.

والامتداد الواقع بين هذين الوضعين المستمرّ مع تلك الأوضاع المتخلّلة الذي هو مجموع مقادير تلك الحركات الموجبة لتلك الأوضاع هو مدّة بقاء ذلك الحادث ومنتهى أجله، والنقش الحادث عند وضعه الأخير هو كتابه، وإليه الإشارة بقوله (تعالى): «لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ»[1].

وهذه التقادير كلّها تفاصيل قضائه، واللَّه بكلّ شي‌ء محيط.

الرابع: [توضيح المشكلات المزبورة بمثل مناسب‌].


[1] سورة الرعد 13: 38.

اسم الکتاب : الدين و الإسلام أو الدعوة الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 399
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست