لقد
شخَّصت الشريعة الاسلامية أنَّ أخطر المخاطر التي تهدد كيانها إنَّما تكمن في أن
يتعامل معها الفرد المسلم من موقع الجهل واللامبالاة، ويجري على ظواهر أحكامها
بسذاجة واسترسال، وقد شجبت الشريعة هذا النمط من السلوك، وعدَّت العبادة الخالية من
العلم والفقّه والتفكّر عبادةً خاوية جوفاء، لا تفرز معطياتها، ولا تنتج ثمارها
المرجوّة من قبل التشريع.
جاءَ
عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم بهذا الصدد أنه قال:
«مَن
عمل بغير علمٍ، كان ما يفسد أكثر مما يصلح»[4].
وعنه
صلى الله عليه و آله و سلم:
«لا
خير في عبادةٍ لا فكر فيها، ولا في قراءةٍ لا تدبُّر فيها»[5].
وعنه
صلى الله عليه و آله و سلم:
[1] - محمد بن يعقوب الكليني، الاصول من الكافي، ج: 1،
باب: فرض العلم، ح: 1، ص: 30.
[2] - زين الدين العاملي، منية المريد في آداب المفيد
والمستفيد، ص: 23.