«إنَّ
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم لمّا حلقَ رأسه كان أبو طلحة أوّل مَن أخذ
من شعره»[1].
وقال
(ابن حجر) في (الإصابة):
«كل
مولود ولد في حياة النبي صلى الله عليه و آله و سلم يُحكم بأنَّه رآه، وذلك لتوفّر
دواعي إحضار الأنصار أولادهم عند النبي صلى الله عليه و آله و سلم للتحنيك
والتبرّك، حتى قيل: لما افتُتحت مكة جعل أهل المدينة يأتون الى النبي صلى الله
عليه و آله و سلم بصبيانهم، ليمسح على رؤوسهم، ويدعو لهم بالبركة»[2].
وجاء
في (مسند أحمد) عن (عائشة) أنَّها قالت:
«كان
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يؤتى بالصبيان فيحنّكهم ويبرّك عليهم ..»[3].
وجاءَ
في (اسد الغابة):
«انَّ
بلالًا رأى النبي صلى الله عليه و آله و سلم في منامه وهو يقول:
ما هذه الجفوة يا بلال؟
ما
آن لكَ أن تزورنا؟ فانتبه حزيناً، فركب الى المدينة، فأتى قبر النبي صلى الله عليه و
آله و سلم وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبّلهما
ويضمهما ..»[4].
وفي
(البخاري) عن أبي جحفة قال:
«خرج
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم بالهاجرة الى البطحاء، فتوضأ ثم صلّى
الظهر ركعتين والعصر ركعتين- الى أن قال-: وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون
بها وجوههم، قال: فأخذت بيده فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب
رائحةً من المسك»[5].
[1] البخاري، صحيح البخاري، ج: 1، كتاب الوضوء، ص: 51.