responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام زين العابدين داعية الوعى و محير الطغاة المؤلف : الحسيني، السيد راضي    الجزء : 1  صفحة : 51

فوجد فيها ثلاثة وثلاثون ألفاً لم يجب على أحد منهم لا قطع ولا صلب‌[1]!!

وقال ابن خلكان: ولم يكن لحبسه سقف يستر الناس من الشمس في الصيف ولا من المطر في الشتاء بل كان حوشاً مبنيّاً بالرخام، وكان له غير ذلك من أنواع العذاب، وقيل إنّه سأل كاتبه يوماً، فقال: كم عدّة من قتلنا في التهمة؟ فقال: ثمانون ألفاً[2].

بعد تلك الجرائم كلّها والاعتداءات السافرة والبطش والتنكيل بالأبرياء لم يُبرز الخليفة ندمه فيقيله من منصبه، بل راح يمضي وجوده، ويحفّزه على مواصلة منهج الإجرام!!! حيث جاء في وصيّته لأولاده وهو على فراش المنيّة يصارع الموت حسب روايّة ابن أعثم:

وعند موته أوصى أولاده فقال: أكرموا الحجّاج بن يوسف فإنّه وطّأ لكم البلاد، وأذلّ لكم العباد، وعقد بكم القناطر وداس لكم رقاب العرب، وكفاكم المؤن وشدّة


[1] حياة الحيوان الكبرى: 1/ 241.

[2] - انظر حياة الحيوان الكبرى: 1/ 241.

اسم الکتاب : الإمام زين العابدين داعية الوعى و محير الطغاة المؤلف : الحسيني، السيد راضي    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست