اسم الکتاب : الإمام زين العابدين داعية الوعى و محير الطغاة المؤلف : الحسيني، السيد راضي الجزء : 1 صفحة : 50
والارتداد
عن دين الله، ولقد كفّره بهذا جمع من علماء أهل السُّنّة[1].
ولقد
أخبر رسول الله (ص) بنفاقه ومصيره الأسود، كما جاء فيما روته أسماء بنت أبي بكر،
قالت: إنّي سمعت رسول الله (ص) يقول: منافق ثقيف يملأ الله به زاويّة من
زوايا جهنَّم، يبيد الخلق، ويقذف الكعبة بأحجارها، ألا لعنة الله عليه[2]،
ولقد استطال جرمه العراقييّن حتّى كرع من دمائهم ولم يشف غليله، فصار مناراً
للإجرام، وسفك الدماء.
وقال
الحافظ الذهبيّ وابن خلكان وغيرهما: أحصي مَن قتله الحَجّاج صبراً سوى
مَن قُتل في حروبه فبلغ مائة ألف وعشرين ألفاً، وكذا رواه الترمذيّ في جامعه، ومات
في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة منهنّ ستة عشر ألفاً مجرّدات، وكان يحبس
الرجال والنساء في موضع واحد، وعرضت سجونه بعده