responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 566

«نرى القرآن يقول: اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‌[1] هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ‌[2] اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ ...[3] كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ‌[4] وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي‌[5] وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَ نَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ[6] فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ‌[7] وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ[8] ولا شكّ في وجود جذور للتصوف والعرفان في هذه الآيات، ولم يكن القرآن للصوفيين الأوائل كلمات الله فحسب بل سبب التقرب إليه أيضاً، وكان الصوفيون يسعون في الحصول على الحالة الصوفية لرسول الله (ص) في أنفسهم عن طريق العبادة والتعمق في أقسام من القرآن ولا سيما الآيات الرمزية في «معراج رسول الله»[9].

ويقول أيضاً:

«الوحدة الصوفية نرى أُصولها مذكورة في القرآن أكثر من أي مصدر آخر و كذلك الرسول يقول كما في الحديث القدسي‌

«لايزال العبد يتقرّب إليّ بالنوافل حتى إذا أحببته، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها ...»[10].


[1] النور: 35.

[2] الحديد: 3.

[3] البقرة: 255.

[4] الرحمن: 26.

[5] الحجر: 29.

[6] سورة ق: 16.

[7] البقرة: 115.

[8] النور: 40.

[9] بالفارسية: ميراث اسلام: مجموعة مقالات من المستشرقين بشأن الإسلام: 84.

[10] المحاسن للبرقي 291: 1.

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 566
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست