responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 451

وإنّ ظهور علم الكلام في دينٍ كالإسلام الذي طرح على البشرية مسائل كثيرة حول المبدأ والمعاد والإنسان والعالم، وفي مجتمع كالمجتمع الإسلامي في القرون الأُولى التي كان يسودها نشاط علمي قوي ... كان طبيعياً وضرورياً.

إنّ القرآن الكريم يستدل لبعض المسائل العقادية، كالتوحيد والمعاد والنبوّة، ويقيم عليها البراهين، ويطالب المخالفين بالحجج والبراهين، فيقول مثلًا: قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ‌[1].

وأوّل من أخذ يطرح المسائل العقلية العقائدية في الإسلام على طاولة التحليل كمسألة الحدوث والقدم والمتناهي وغير المتناهي والجبر والاختيار والبسيط والمركب و أمثالها هو أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع). ولهذا السبب تقدّمت شيعته على غيرهم من المسلمين في المسائل العقلية الإسلامية.

ونحن نبدأ بحثنا حول خدمات الإيرانيّين للإسلام في موضوع علم الكلام من الشيعة الإيرانيّين:

1- إنّ أوّل متكلم مسلم ألّف كتاباً في مسائل علم الكلام هو عليّ بن إسماعيل بن ميثم التمار. وكان جده ميثم من أصحاب سرِّ الإمام أمير المؤمنين (ع) وخطيب الشيعة و متكلمهم. وهو هَجَري بحراني، وحيث إنّ البحرين كانت تحت حكم الساسانيين فهو يعد لذلك إيرانيّاً. حفيده عليّ بن إسماعيل بن ميثم كان معاصراً لضرار بن عمرو وأبي الهذيل العلاف وعمرو بن عبيد من مشاهير المتكلّمين في القرن الثاني الهجري، وله معهم كلام ومباحثات.

2- هشام بن سالم الجوزجاني، كان من مشاهير أصحاب الإمام الصادق (ع). وفي أصحابه (ع) من لقبه بالمتكلم كما جاء ذلك في كتاب الحجّة من الكافي‌[2] من‌


[1] البقرة 111.

[2] أُصول‌الكافي 171: 1، ط: آخوندي.

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 451
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست