responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 390

تأكيدات النبيّ (ص) هي التي زادت في علاقة المسلمين بالعلوم وهي التي أكرمت العلماء وأهل العلم بين المسلمين وعظّمتهم»[1].

والآن لنرد البحث حول الدور المهم والمؤثّر للإيرانيّين في العلوم والثقافات الإسلامية.

إنّ هدفنا في هذا الكتاب هو توضيح الدور المؤثر للإيرانيّين في تكوين وتدوين العلوم والثقافات الإسلامية. وما ذكرناه هو من باب المقدمات الضرورية ... ولا نريد قطعاً أن نسلك سبيل المبالغة ونغض النظر عن حقوق ساير الأفراد والأُمم الذين قديكون لهم في هذا المضمار حظّ عظيم؛ فإنّ التمدّن الإسلامي- كما كررنا- ليس من مآثر قومية خاصة بل إنّه من الإسلام والمسلمين، ولا يحقّ لأية أُمّة أن تسجله باسمها الخاص، عربيةً أو غيرها ... إلّا أنّه يحقّ لكلّ أُمّة أن تعين وتشخّص حظّها من ذلك.

القراءة والتفسير

إنّ أوّل علم تكوّن من العلوم الإسلامية هو علم القراءة ثم التفسير، فالقراءة ترتبط بكيفية التلفّظ بألفاظ وكلمات القرآن، والتفسير يرتبط بمفاهيم ومعاني كلام الله المجيد.

ففي القراءة تبيّن أُصولوقواعد الوقف والوصل والمد والتشديد والإدغام وغيرها، أضف الى ذلك أنّ بعض كلمات القرآن قد قُرئت بأشكال مختلفة فتُبيّن تلك الأشكال في علم القراءة.

إنّ الصحابة كانوا يتعلمون قراءة القرآن من النبيّ الأعظم (ص) وكان الرسول الكريم يباشر تعليم بعضهم ثم يأمرهم بتعليم الباقين. وكان التابعون الذين لم يدركوا عصر الرسول الكريم يتلقون قراءة القرآن من قراءة الصحابة. وهكذا وجدت جماعة


[1] بالفارسية: كارنامه إسلام: 17- 18.

اسم الکتاب : الإسلام و إيران، عطاء و امتنان المؤلف : المطهري، الشيخ مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست