responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 98

برّ أو فاجرٍ، يعمل في إمرته المؤمن و يستمتع فيها الكافر و يبلّغ اللَّه فيها الأجل و يجمع به الفي‌ء و يقاتل به العدوّ و تأمن به السبل و يؤخذ به للضعيف من القوي حتى يستريح برٌّ و يستراح من فاجر[1].

و في رواية أُخرى عنه (عليه السّلام) لمّا سمع تحكيمهم قال‌

أمّا الإمرةُ البرّةُ فيعمل فيها التقيّ و أمّا الإمرة الفاجرة فيتمتع فيها الشقي إلى أن تنقطع مدّتُه و تُدركه منيّتُه‌[2].

و لا ريب أنّ الذي مطلوب الشارع الأقدس هو الإمرة البرّة الصالحة، و إن لا يستفاد ذلك من هذه الرواية.

و منها: ما دلّ على وجوب القيام على ضدّ الطواغيت و الظالمين للعلماء و تأسيس حكومة العدل قبالهم إذا تمكّنوا من ذلك بنصرة عامّة الناس.

مثل قول علي (عليه السّلام)

أمّا و الذي فلق الحبّة و برأ النسمة لو لا حضور الحاضر و قيام الحجّة بوجود الناصر و ما أخذ اللَّه على العلماء ألّا يقارّوا على كظّة ظالم و لا سغب مظلومٍ لألقيت حبلها على غاربها[3].

فدلّ على وجوب إجابة دعوة الناس و القيام بالحكومة العادلة عند حضور الناس و بيعتهم و نصرتهم.

قوله: غاربها، أي عنقها. و المقصود: أدعهم و أتركهم على حالهم فيذهبوا حيث شاؤوا.

و يؤيّده قوله (عليه السّلام)

دولة العادل من الواجبات‌[4].


[1] نهج البلاغة: 82 83، الخطبة 40.

[2] نفس المصدر.

[3] نفس المصدر: 50، الخطبة 3.

[4] غرر الحكم و درر الكلم: 339/ 7739.

اسم الکتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست