responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 172

من بعض فقرأتها ذمّها و عدم تأييد حكومتها و كونها باطلة. مثل قوله تعالى‌ وَجَدْتُها وَ قَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ‌[1]؛ حيث دلّ على كون سلوك بلقيس و قومها و مشيهم في جميع شؤونهم من تزيين الشيطان و عدولًا عن الحق و اعوجاجاً عن سبيل اللَّه. و مثل قوله تعالى نقلًا عن سليمان (عليه السّلام):- ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها وَ لَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وَ هُمْ صاغِرُونَ‌[2]؛ حيث دلّ على كون سليمان بصدد الإطاحة بحكومة بلقيس. فلو كانت حكومتها مرضيةً عند اللَّه تعالى فلم كان سليمان بهذا الصدد؟! و أمّا إرجاعها إلى الحكومة مجدّداً، فلا يستفاد من هذه الآيات.

و أمّا التواريخ الناطقة بذلك فلا سند معتبر لها ليتّكل عليها في المقام. هذا مضافاً إلى ما دلّ من النصوص من ذمّ قوم سبأ من جهة حكومة بلقيس عليهم كما نقل السيد في اللهوف عن سيد الشهداء (عليه السّلام)

و أيم اللَّه لَتَقْتُلني الفئة الباغية و لَيلبسنّهم اللَّه ذُلّا شاملًا و سيفاً قاطعاً و ليُسلّطنّ عليهم من يُذلّهم، حتى يكونوا أذلّ من قوم سبأ إذ مَلَكتهم امرأةٌ منهم فحكَمَتْ في أموالهم و دمائهم‌[3].

الاستدلال بالسنة

و قد يستدلّ لجواز تولّي القضاء و الحكم للنساء ببعض النصوص.

منها: ما روي عن علي (عليه السّلام)

إيّاك و مشاورة النساء إلّا من جرّبت بكمال‌


[1] النمل( 27): 24.

[2] النمل( 27): 37.

[3] اللهوف: 60 و 62، بحار الأنوار 44: 368.

اسم الکتاب : ولاية الفقيه و ما يتعلق بها (دليل تحرير الوسيلة للإمام الخميني) المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست