و
رواه أيضاً من أصحابنا الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول مرسلًا عن النبي[2].
و
ما رواه الديلمي في إعلام الدين بإسناده عن أبي عبد اللَّه (عليه السّلام) قال
قال
أمير المؤمنين (عليه السّلام): ليأتينّ على الناس زمان يُظرَّف فيه الفاجر و يقرّب
فيه الماجن و يُضعَّف فيه المنصف. قال: فقيل له متى يا أمير المؤمنين (عليه
السّلام)؟ فقال (عليه السّلام): إذا اتّخذت الأمانة مغنماً و الزكاة مغرماً و
العبادة استطالة و الصلة منّاً. فقيل: متى ذلك يا أمير المؤمنين؟ فقال: إذا تسلّطن
النساء و تسلّطن الإماء و أمّر الصبيان[3].
و
ما رواه علي بن إبراهيم في تفسيره بسنده عن عبد اللَّه بن عباس عن النبي (صلّى
اللَّه عليه و آله و سلّم) قال في حديث
إنّ
من أشراط القيامة إضاعة الصلاة إلى أن قال فعندها إمارة النساء و مشاورة الإماء و
قعود الصبيان على المنابر ..[4].
و
من أقوى النصوص الدالّة على عدم صلاحية النساء للأمارة و الحكومة و القضاء، بل
مطلق السلطنة، صحيح حمران؛ فإنّها من أتمها سنداً و دلالة على المطلوب. رواه محمد
بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن أبي حمزة عن حمران
قال: قال أبو عبد اللَّه (عليه السّلام) في حديث طويل
فإذا
رأيت الحق قد مات و ذهب أهله و رأيت الجور قد شمل البلاد و رأيت القرآن قد خُلِقَ
و أحدث فيه ما ليس فيه و وُجّه على الأهواء .. و رأيت النساءَ و قد غَلَبْنَ على
[1] صحيح البخاري 9: 687/ 1923، سنن النسائي 8: 227،
مسند الإمام أحمد بن حنبل 5: 48.