responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 318

تكلّم‌الباري‌

إنّ أوّل مسألة وقع الخلاف فيها بين الأشاعرة و

المعتزلة مسألة تكلّم الباري (تعالى‌). و لمّا كانت‌

هذه المسألة أوّل مسألة وقع فيها البحث من بين المسائل الاعتقادية،

سمي العلم الباحث عن أصول الدين بعلم الكلام. و كان غرضهم من هذا

النزاع إثبات أنّ القرآن حادثٌ أو قديم. و قد وقع الجدال بينهم و سفكت‌

الدماء على ذلك.

و قبل الورود في هذا البحث ينبغي إشارة إجمالية إلى منشأ ظهور

المعتزلة و الاشاعرة. و ذلك أنّ بعض أسراء المشركين الذين أسروهم‌

المسلمون بالقتال قد اختلطوا بالمسلمين في أيام إسارتهم، و حضروا

مجالسهم الاعتقادية و محافلهم الدينية فألقوا إلى المسلمين معتقداتهم‌

و أصولهم الاعتقادية التي أخذوها من حكماء العجم و الروم قبل‌

الاسلام، فجاء بعد ذلك أهلُ الفضل و الحلّ و العقد من المسلمين، و

باحثوا حول ما تلقّوه من أسراء المشركين و أسّسوا حلقات البحث و

المناظرة في هذه المسائل الاعتقادية.

و ممّن أسّس حلقات البحث في ذلك الحسن البصري، و كان يذاكر

تلامذته في المسائل الاعتقادية. و قد وقع يوماً من الأيام بينه و بين‌

واصل بن عطاء (أحد تلامذته) مشاجرة في مسألة، فاعتزل ابن عطاء

عن حلقته و أسّس لنفسه حلقة و خالف أستاذه في أكثر المسائل، و من‌

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست