responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 317

يبدو لهم بعد ذلك من الفعل. و أما من اللَّه‌ (تعالى‌) فارادته إحداثه، لا غير ذلك؛ لأنه‌

لا يُرَوّي و لا يَهمُّ و لا يتفكِّ، و هذه الصفات منفيّةٌ عنه و هي صفات الخلق،

فارادة اللَّه الفعل، لا غير ذلك، يقول له: كن، فيكون بلا لفظ و لا نطق بلسانٍ و لا

همّة و لا تفكر و لا كيف كذلك، كما أنّه لا كيف له».[1]

و ما رواه الشيخ‌الطوسي عن صفوان بن‌يحيى قال: «قلت لأبي‌

الحسن عليه السلام: أخبرني عن الارادة من اللَّه‌ (تعالى‌). قال عليه السلام: إرادته إحداثه الفعل، لا

غير ذلك؛ لأنه جلّ اسمه لا يَهُمُّ و لا يتفكر».[2]

و ما رواه الصدوق عن سليمان بن جعفر الجعفري قال: «قال‌

الرضا عليه السلام: المشيئة و الارادة من صفات الأفعال، فمن زعم أنّ اللَّه‌ (تعالى‌) لم يزل‌

مريداً شائياً فليس بموحّدٍ».[3]

و لا يخفى أنّ الفعل في هذه النصوص بمعناه المصدري الصدوري،

لا اسم المصدر الذي هو حاصل الفعل الصادر. و لذا عُبّر عنه في بعض‌

النصوص باحداث الفعل.


[1] -/ الكافي: ج 1، ص 109، ح 3.

[2] -/ أمالي الطوسي: ص 214.

[3] -/ التوحيد الصدوق: ص 336.

اسم الکتاب : البراهين الواضحة في عقايد الإمامية على ضوء العقل و الكتاب و السنة المؤلف : السيفي المازندراني، الشيخ علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست