responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 70

لا تتضمن المقومات الذاتية لتلك النسب، فلا تكون جامعا ذاتيا حقيقيا. و هذا برهان على التغاير الماهوي الذاتي بين الافراد النسب الظرفية و ان كان بينها جامع عرضي اسمي، و هو نفس مفهوم النسبة الظرفية.

المرحلة الثالثة: و على ضوء ما تقدم، أثبت المحقّقون انّ الحروف موضوعة بالوضع العام و الموضوع له الخاص، لأنّ المفروض عدم تعقّل جامع ذاتي بين النسب ليوضع الحرف له، فلا بدّ من وضع الحرف لكل نسبة بالخصوص، و هذا إنما يتأتّى باستحضار جامع عنواني عرضي مشير، فيكون الوضع عاما و الموضوع له خاصا. و ليس المراد بالخاص هنا بالجزئي بمعنى ما لا يقبل الصدق على كثيرين، لأنّ النسبة كثيرا ما تقبل الصدق على كثيرين بتبع كلية طرفيها، بل كون الحرف موضوعا لكل نسبة بما لها من خصوصية الطرفين، فجزئية المعنى الحرفي جزئية بلحاظ الطرفين لا بلحاظ الانطباق على الخارج.

هيئات الجمل:

كما ان الحروف موضوعة للنسبة على انحائها، كذلك هيئات الجمل، غير انّ هيئة الجملة الناقصة موضوعة لنسبة ناقصة، و هيئة الجملة التامة موضوعة لنسبة تامة يصح السكوت عليها.

و خالف في ذلك السيد الاستاذ[1]، إذ ذهب الى أنّ هيئة الجملة الناقصة موضوعة لما هو مدلول الدلالة التصديقية الاولى، أي لقصد


[1] راجع: المحاضرات: ج 1. ص 76 و ص 86.

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست