responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 71

اخطار المعنى. و إنّ هيئة الجملة التامة موضوعة لما هو مدلول الدلالة التصديقية الثانية، و هو قصد الحكاية في الجملة الخبرية، أو الطلب و جعل الحكم في الجملة الانشائية، و هكذا.

و قد بنى ذلك على مسلكه في تفسير الوضع بالتعهد الذي يقتضي ان تكون الدلالة الوضعية تصديقية، و المدلول الوضعي تصديقيا كما تقدم.

و الصحيح ما عليه المشهور من أن المدلول الوضعي تصوري دائما في الكلمات الافرادية و في الجمل، و إنّ الجملة حتى التامّة لا تدلّ بالوضع إلّا على النسبة دلالة تصورية، و اما الدلالتان التصديقيتان فهما سياقيتان ناشئتان من ظهور حال المتكلم.

الجملة التامة و الجملة الناقصة:

و لا شك في الفرق بين الجملة التامة و الجملة الناقصة في المعنى الموضوع له، فمن اعتبر نفس المدلول التصديقي موضوعا له، ميّز بينهما على أساس اختلاف المدلول التصديقي، كما تقدّم في الحلقة السابقة[1]. و أمّا بناء على ما هو الصحيح من عدم كون المدلول التصديقي هو المعنى الموضوع له، فنحن بين أمرين:

إمّا أن نقول: إنه لا اختلاف بين الجملتين في مرحلة المعنى الموضوع له و المدلول التصوري، و نحصر الاختلاف بينهما في مرحلة المدلول التصديقي.

و إمّا أن نسلّم باختلافهما في مرحلة المدلول التصوري.


[1] راجع: ج 1 ص 222.

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست