و
نتكلم في بحث هذه القاعدة عن: النظرية العامة للجمع العرفي، و عن اقسام الجمع
العرفي- أو اقسام التعارض غير المستقر- و ملاك الجمع في كل واحد منها، و تكييفه
على ضوء تلك النظرية العامة، و عن احكام عامة للجمع العرفي تشترك فيها كل الاقسام،
و عن نتائج الجمع العرفي بالنسبة الى الدليل المغلوب، و عن تطبيقات للجمع العرفي
وقع البحث فيها. فهذه خمس جهات رئيسية نتناولها بالبحث تباعا:
1-
النظريّة العامّة للجمع العرفي
تتلخص
النظريّة العامّة للجمع العرفي في: انّ كل ظهور للكلام حجّة ما لم يعدّ المتكلم
ظهورا آخر لتفسيره و كشف المراد النهائي له، فانّه في هذه الحالة يكون المعوّل
عقلائيا على الظهور المعدّ للتفسير و كشف المراد النهائي للمتكلم، و يسمّى
بالقرينة، و لا يشمل دليل الحجية في هذه الحالة الظهور الآخر.
و
هذا الإعداد تارة يكون شخصيا و تقوم عليه قرينة خاصة، و اخرى