responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 531

بالبيان الذي حققناه. و لكن هذا البيان يجري بنفسه أيضا في بعض صور مجهولي التاريخ، كما إذا كان زمان التردّد فيهما متطابقا، كما إذا كانت الملاقاة مردّدة بين الساعة الواحدة و الثانية، و كذلك ارتفاع عدم الكريّة بحدوث الكريّة، فان هذا يعني ان ارتفاع عدم الكريّة بحدوث الكريّة مردّد بين الساعة الاولى و الثانية، و لازم ذلك أن تكون الكريّة معلومة في الساعة الثانية على كل حال و انما يشك في حدوثها و عدمه في الساعة الاولى، و يعني أيضا ان الملاقاة متواجدة إمّا في الساعة الاولى أو في الساعة الثانية، فاذا استصحبت عدم الكرّيّة الى واقع زمان تواجد الملاقاة فحيث انّ هذا الواقع يحتمل أن يكون هو الساعة الثانية، يلزم على هذا التقدير ان نكون قد تعبّدنا ببقاء عدم الكريّة الى الساعة الثانية مع انه معلوم الانتفاء في هذه الساعة.

و من هنا يتبين انّ ما ذهب اليه القول الثالث من عدم جريان استصحاب بقاء عدم الكرّيّة في صورة الجهل بالزمانين و صورة العلم بزمان ارتفاع هذا العدم معا، هو الصحيح.

و أما صورة الجهل بزمان الارتفاع مع العلم بزمان الملاقاة لا بأس بجريان استصحاب عدم الكريّة فيها الى واقع زمان الملاقاة، إذ لا علم بارتفاع هذا العدم في واقع هذا الزمان جزما.

و لكننا نختلف عن القول الثالث في بعض النقاط، فنحن مثلا نرى جريان استصحاب عدم الكريّة في صورة الجهل بالزمانين مع افتراض انّ فترة تردّد زمان الارتفاع أوسع من فترة تردّد حدوث الملاقاة في المثال المذكور، فاذا كانت الملاقاة مردّدة بين الساعة الأولى و الثانية، و كان تبدّل عدم الكرّية بالكرّية مردّدا بين الساعات الاولى و الثانية و الثالثة

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 531
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست