عرفنا
في ضوء ما تقدّم الأركان الأربعة لتنجيز العلم الاجمالي؛ فكلما انهدم واحد منها
بطلت منجّزيته. و كل الحالات التي قد يدّعى سقوط العلم الاجمالي فيها عن
المنجّزية، لا بدّ من افتراض انهدام أحد الأركان فيها، و إلّا فلا مبرّر للسقوط.
و
فيما يلي نستعرض عددا مهما من هذه الحالات لدراستها من خلال ذلك:
1-
زوال العلم بالجامع:
الحالة
الاولى أن يزول العلم بالجامع رأسا و لذلك صور:
الصورة
الاولى: أن يظهر للعالم خطأه في علمه و انّ الإناءين اللذين اعتقد بنجاسة أحدهما
مثلا طاهران، و لا شك هنا في السقوط عن المنجّزية، لانعدام الركن الأول من الأركان
المتقدمة.
الصورة
الثانية: أن يتشكك العالم فيما كان قد علم به، فيتحول علمه بالجامع الى الشك
البدوي، و الأمر فيه كذلك أيضا.