responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 197

المتصلة- هدّمت المرتبة الثالثة من الظهور، و رفعت بذلك موضوع الحجية.

و هذا الكلام لا يمكن قبوله بظاهره، فانه و إن كان على حقّ في جعل الظهور التصديقي موضوعا للحجية كما تقدم غير انّ الظهور التصديقي للكلام في ارادة المعنى الحقيقي استعمالا جدّيا ليس متقوما بعدم القرينة المنفصلة، بل بعدم القرينة المتصلة فقط، لأنّ هذا الظهور منشؤه ظهور حال المتكلم في التطابق بين المدلول التصوري لكلامه و المدلول التصديقي، و التطابق بين المدلول التصديقي الأول و المدلول التصديقي الثاني. و المنظور في هذين التطابقين شخص الكلام بكل ما يتضمنه من خصوصيات، فإذا اكتمل شخص الكلام و تحدّد مدلوله التصوري و المعنى المستعمل فيه، تنجّز ظهور حال المتكلم في ان ما قاله و ما استعمل فيه اللفظ هو المراد جدّا، و مجي‌ء القرينة المنفصلة تكذيب لهذا الظهور الحالي، لا انّه يعني نفيه موضوعا. و لهذا كان الاعتماد على القرينة المنفصلة خلاف الأصل العقلائي، لأنّ ذلك على خلاف الظهور الحالي. و لو كان الاعتماد عليها و ورودها يوجب نفي المرتبة التي هي موضوع الحجية من الظهور لما كان ذلك على خلاف الطبع، و لكان حاله حال الاعتماد على القرائن المتصلة التي تمنع عن انعقاد الظهور التصديقي على طبق المدلول التصوري.

الظهور الحالي:

و كما انّ الظهور اللفظي حجة، كذلك ظهور الحال و لو لم يتجسّد في لفظ أيضا. فكلّما كان للحال مدلول عرفي ينسبق اليه ذهن الملاحظ

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست