responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 196

الخلط بين الظهور و الحجية:

اتّضح ممّا تقدم انّ مرتبة الظهور التصوري متقوّمة بالوضع، و مرتبة الظهور التصديقي بلحاظ الدلالة التصديقية الاولى و الدلالة التصديقية الثانية متقومة بعدم القرينة المتصلة، لأنّ ظاهر حال المتكلم انّه يفيد مراده بشخص كلامه، فاذا كانت القرينة متصلة دخلت في شخص الكلام و لم يكن ارادة ما تقتضيه منافيا للظهور الحالي. و أما عدم القرينة المنفصلة فلا دخل له في اصل الظهور و ليس مقوّما له، و انّما هو شرط في استمرار الحجية بالنسبة اليه.

و من هنا يتضح وجه الخلط في كلمات جملة من الأكابر الموهمة لوجود ثلاث رتب من الظهور كلها سابقة على الحجية، ككلام المحقّق النائيني- رحمه اللّه-[1]:

الاولى: مرتبة الظهور التصوري.

الثانية: مرتبة الظهور التصديقي على نحو يسوّغ لنا التأكيد على انه قال كذا، وفقا لهذا الظهور.

الثالثة: مرتبة الظهور التصديقي الكاشف عن مراده الواقعي على نحو يسوّغ لنا التأكيد على انه أراد كذا، وفقا لهذه المرتبة من الظهور.

و الاولى لا تتقوّم بعدم القرينة، و الثانية تتقوم بعدم القرينة المتصلة، و الثالثة تتقوّم بعدم القرينة مطلقا و لو منفصلة. و الحجية حكم مترتّب على المرتبة الثالثة من الظهور، فمتى وردت القرينة المنفصلة- فضلا عن‌


[1] أجود التقريرات: ج 1 ص 529.

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست