responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 139

و منها: درجة وضوح المدرك المدّعى للشهود، ففرق بين الشهادة بقضية حسّية مباشرة، كنزول المطر، و قضية ليست حسّية، و انما لها مظاهر حسّية، كالعدالة، و ذلك لأنّ نسبة الخطأ في المجال الأول أقل منها في المجال الثاني، و بهذا كان حصول اليقين في المجال الأوّل أسرع.

الى غير ذلك من العوامل التي يقوم تأثيرها إيجابا أو سلبا على أساس دخلها في حساب الاحتمال و تقييم درجته.

و أمّا العوامل الذاتية:

فمنها: طباع الناس المختلفة في القدرة على الاحتفاظ بالاحتمالات الضئيلة، فإنّ هناك حدا أعلى من الضآلة لا يمكن لأي ذهن بشري ان يحتفظ بالاحتمال البالغ اليه، مع الاختلاف بالنسبة الى ما هو أكبر من الاحتمالات.

و منها: المبتنيات القبليّة التي قد توقّف ذهن الانسان و تشلّ فيه حركة حساب الاحتمال، و إن لم تكن الّا و هما خالصا لا منشأ موضوعيا له.

و منها: مشاعر الانسان العاطفية التي قد تزيد أو تنقص من تقييمه للقرائن الاحتمالية، أو من قدرته على التشبّث بالاحتمال الضئيل تبعا للتفاعل معه إيجابا أو سلبا.

تعدد الوسائط في التواتر:

اذا كانت القضية الاصليّة المطلوبة إثباتها ليست موضعا للاخبار المباشر في الشهادات المحسوسة، و انما هي منقولة بواسطة شهادات اخرى، كما هو الغالب في الروايات، فلا بدّ من حصول أحد أمرين‌

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست