responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 116

فأكرمه» أو لجملة «أكرم الانسان العالم»، الى انه هل يجري الاطلاق في مفاد أكرم في الجملتين لاثبات انّ المعلق على الشرط أو الوصف طبيعي الحكم، أولا؟ و نسمّي هذا بمسلك المحقق العراقي في اثبات المفهوم.

مفهوم الشرط:

ذهب المشهور الى دلالة الجملة الشرطية على المفهوم، و قرّب ذلك بعدة وجوه:

الأول: دعوى دلالة الجملة الشرطية بالوضع على أنّ الشرط علة منحصرة للجزاء، و ذلك بشهادة التبادر.

و على الرغم من صحة هذا التبادر، اصطدمت الدعوى المذكورة بملاحظة، و هي انها تؤدّي الى افتراض التجوّز عند استعمال الجملة الشرطية في موارد عدم الانحصار، و هو خلاف الوجدان، فكأنّه يوجد في الحقيقة وجدانان لا بدّ من التوفيق بينهما:

أحدهما: وجدان التبادر المدّعى في هذا الوجه.

و الآخر: وجدان عدم الإحساس بالتجوّز عند استعمال الجملة الشرطية في حالات عدم الانحصار.

الثاني: دعوى دلالة الجملة الشرطية على اللزوم وضعا، و على كونه لزوما علّيّا انحصاريا بالانصراف، لأنّه أكمل افراد اللزوم.

و لوحظ على ذلك انّ الأكملية لا توجب الانصراف، و انّ الاستلزام في فرض الانحصار ليس بأقوى منه في فرض عدم الانحصار.

الثالث: دعوى دلالة الأداة على الربط اللزومي وضعا، و دلالة

اسم الکتاب : دروس في علم الأصول المؤلف : الصدر، السيد محمد باقر    الجزء : 2  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست