لا تمسح. و
قال: ان جدّي قال: سبق الكتاب الخفين»[1].
و
في حديث الكلبي النسّابة عن الإمام الصادق عليه السّلام: «... ما تقول في المسح
على الخفين؟ فتبسم ثم قال: إذا كان يوم القيامة وردّ اللّه كل شيء إلى شيئه وردّ
الجلد إلى الغنم فترى أصحاب المسح أين يذهب وضوؤهم؟»[2].
و
في حديث سليم بن قيس الهلالي: «خطب أمير المؤمنين عليه السّلام فحمد اللّه و أثنى
عليه ثم صلى على النبي صلّى اللّه عليه و آله ثم قال: ألا ان أخوف ما أخاف عليكم
خلتان: اتّباع الهوى و طول الأمل ... ثم أقبل بوجهه و حوله ناس من أهل بيته و
خاصّته و شيعته فقال: قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله متعمدين لخلافه ناقضين لعهده مغيّرين لسنته و لو حملت الناس على
تركها و حوّلتها إلى مواضعها و إلى ما كانت في عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله لتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي أو قليل من شيعتي الذين عرفوا فضلي و فرض إمامتي
من كتاب اللّه عز و جل و سنة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، أ رأيتم لو أمرت
بمقام إبراهيم عليه السّلام فرددته إلى الموضع الذي وضعه فيه رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله ورددت فدك إلى ورثة فاطمة عليها السّلام ورددت صاع رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله كما كان ... و أنفذت خمس الرسول كما أنزل اللّه عز و جل و
فرضه ورددت مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى ما كان عليه و سددت ما فتح
فيه من الأبواب و فتحت ما سدّ منه و حرّمت المسح على الخفين ... اذن لتفرّقوا عني.
و اللّه لقد أمرت الناس ان لا يجتمعوا في شهر رمضان إلّا في فريضة و أعلمتهم ان
اجتماعهم في النوافل بدعة فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي: يا أهل الإسلام
غيرت سنة عمر ... و اللّه المستعان على من ظلمنا و لا حول و لا قوة إلّا باللّه العلي
العظيم»[3].
[1] وسائل الشيعة 1: 323، الباب 38 من أبواب الوضوء،
الحديث 7.
[2] وسائل الشيعة 1: 322، الباب 38 من أبواب الوضوء،
الحديث 4.
[3] الروضة من الكافي 8: 58 باب خطبة لأمير المؤمنين
عليه السّلام.