responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 70

صفوفكم أو ليخالفنّ اللّه بين قلوبكم أو وجوهكم. قال: فلقد رأيت الرجل منّا يلزق كعبه بكعب صاحبه و منكبه بمنكب صاحبه». و هو يدل على ان الكعب العظم الناتئ في جنبي الساق، فانه بهذا المعنى يمكن ان يتّصل كعب شخص بكعب شخص آخر و يحصل التماس بينهما، بخلاف ما إذا كان في ظهر القدم، فانه لا يمكن فيه التماس‌[1].

و الوجوه المذكورة كما ترى.

أمّا الاول فلان العضو إذا كان واحدا في مجموع البدن فلا يصح التعبير إلّا بالجمع، كما هو الحال في الآية الأولى المستشهد بها، و أمّا إذا كان اثنين، بحيث كان في أحد الرجلين كعب و في الأخرى كعب آخر فلا يتعيّن التعبير بالجمع بل يصح التعبير بالتثنية أيضا. و مجرّد تعبير الآية الثانية المستشهد بها بالجمع لا يدل على انحصار صحة التعبير به.

و أمّا الثاني و الثالث فأقصى ما يدلان على استعمال كلمة «الكعب» فيما ذكر و لا يدلان على انحصار المعنى بذلك.

و بهذا يتّضح ان المناسب إذا أريد تفسير الكعب الرجوع إلى الروايات، و هي متّفقة على عدم تفسيره بالعظمين الناتئين على جانبي الساق.

6- هل يلزم مسح الكعبين أيضا؟

هل الغاية- الكعبان- داخلة في المغيّا و يلزم إدخالها في المسح؟

أجاب عن ذلك المحقق الثاني بالإيجاب حيث قال: «يجب إدخال الكعبين في المسح، أمّا لان (إلى) بمعنى مع، أو لان الغاية التي لا تتميز


[1] أحكام القرآن للجصاص 2: 436.

اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست