responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 215

* الآية 49:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَ رِماحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدى‌ بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ‌[1].

تدلّ الآية الكريمة على حرمة الصيد و انه سبحانه يمكّن المحرمين من الصيد بسهولة بحيث تناله رماحهم و أيديهم ليتّضح المطيع من غيره، و من ثمّ ليعاقب المعتدي و المتجاوز- بسبب اصطياده- بعذاب أليم.

* الآية 50:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَ أَنْتُمْ حُرُمٌ وَ مَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً لِيَذُوقَ وَبالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَ مَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ‌[2].

دلّت الآية الكريمة على ما يلي:

1- حرمة قتل الصيد حالة الإحرام، حيث قيل: لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَ أَنْتُمْ حُرُمٌ.

و الحكم المذكور من جهة ضيّق و من أخرى وسيع.

أمّا انه ضيّق فباعتبار اختصاص التحريم فيه بقتل الصيد دون أكله و إمساكه و ما شاكل ذلك.

و أمّا انه وسيع فباعتبار دلالته على ان الإحرام بكل أقسامه يحرم فيه قتل الصيد.

ثم انه سيأتي في الآية التالية إن شاء اللّه تعالى اختصاص حرمة الصيد بالصيد البري و عدم شمولها للصيد البحري.

2- ان من قتل الصيد متعمّدا فكفارته ما يماثل الصيد المقتول. و المراد من‌


[1] المائدة: 94.

[2] المائدة: 95.

اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست