responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 140

ثم ان الآية الكريمة تدل على لزوم اصطحاب كل طائفة لأسلحتها حالة الصلاة و عدم السماح بترك ذلك إلّا لعذر من مطر أو مرض، و يبقى الحذر لابدّ من مراعاته في كلتا الحالتين.

ثم ان قوله تعالى: فَإِذا سَجَدُوا ... كناية عن إنهاء الصلاة، أي فإذا أنهوا الصلاة فليكونوا من ورائكم.

* الآية 20:

فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلى‌ جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً[1].

تدل الآية الكريمة على أحكام ثلاثة:

1- ان المؤمنين إذا قضوا الصلاة و أنهوها فمن الراجح لهم ذكر اللّه سبحانه في كل حالاتهم، فعليهم بذكره حالة القيام و القعود و إذا أرادوا النوم و تقلّبهم فيه من جانب إلى آخر.

و تخصيص هذه الحالات بالذكر لا ينبغي ان يفهم منه الاختصاص بها بل ينبغي ان يفهم منه كل حالة متصورة للمؤمن. و لئن خصصت هذه بالذكر فذلك لكونها الحالات الغالبة في حياة الإنسان.

و إذا سألت عن النكتة في حمل الأمر على الاستحباب و الأفضلية مع ظهوره بشكل عام في الوجوب كان الجواب ان ذلك من جهة القرينة الخارجية عليه، فان من القضايا الواضحة بين جميع المسلمين عدم وجوب ذلك.

2- ان حالة الخوف إذا ارتفعت و عاد الأمر طبيعيا فمن اللازم إقامة الصلاة بشكلها الطبيعي.


[1] النساء: 103.

اسم الکتاب : دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام المؤلف : الإيرواني، الشيخ محمد باقر    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست