تدل
الآية الكريمة على ثبوت مسؤولية خاصة لربّ الأسرة فهو مسؤول عن أفراد أسرته بتوجيه
الأمر إليهم بالصلاة و حثّهم نحوها. و هي من هذه الناحية على وزان قوله تعالى:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا
النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ[2].
و
التعبير بقوله: وَ اصْطَبِرْ عَلَيْها يدل على عدم تلاؤم طبيعة
النفس مع الصلاة و ثقل أدائها عليها، و لذلك حثّت الآية الكريمة النفس على ان تصبر
عليها فلو كان هناك تلاؤم من دون مشقّة لما احتيج إلى الأمر بالصبر أو الاصطبار
الذي هو أقوى دلالة على ما ذكرناه.
و
أشار ذيل الآية الكريمة إلى نكتة تشريع الصلاة و ان ذلك لعود مصلحتها إلى المكلف
نفسه و إلّا فاللّه غني عن الرزق.