للشيخ
الطوسي كتابان احدهما في الرجال، و هو ما نريد التحدث عنه الآن و يعرف برجال الشيخ
الطوسي.
و
قد قام الشيخ في هذا الكتاب بذكر اسماء اصحاب النبي صلّى اللّه عليه و آله اولا ثم
اصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام ثم اصحاب بقية الأئمة صلوات اللّه و سلامه
عليهم.
و
في النهاية ذكر فهرستا باسماء من لم يرو عنهم عليهم السّلام.
و
الطابع الغالب على الشيخ في هذا الكتاب انه حينما يذكر اسم الراوي لا يذكر كونه
ثقة أو ضعيفا و ان حصل منه ذلك في مواضع قليلة.
و
على هذا الأساس تظهر فائدة الكتاب المذكور في التعرف على طبقة الراوي و انه يعيش
في أي مرحلة زمنية و من اصحاب أي امام.
و
هناك نقطتان ترتبطهان بالكتاب المذكور تستحقان التوقف القصير.
النقطة
الأولى
ان
الشيخ ذكر في مقدمة الكتاب اني اذكر أولا اسماء من روى عن النبي صلّى اللّه عليه و
آله أو أحد الأئمة الطاهرين ثم اذكر ثانيا اسماء من لم يرو عنهم سواء كان معاصرا
لهم و لم يرو عنهم أو كان غير معاصر لهم.
و
هذا ليس مقصودنا و انما المقصود الاشارة إلى ان الشيخ اتفق له في بعض