و المعروف
ان رجال الكشي الأصلي غير موجود اليوم في الايدي و انما الموجود هو ما عمد اليه الشيخ
الطوسي و هذّبهه و اصلحه. و من هنا يعرف الموجود اليوم باختيار معرفة الرجال، فاسم
الكتاب الأصلي «معرفة الرجال»، و ما نتج عن جهود الشيخ الطوسي هو اختيار معرفة
الرجال باعتبار انه ما اختاره الشيخ من ذلك الكتاب.
و
قد وقع الكلام في عملية الاصلاح التي قام بها الشيخ الطوسي، فيحتمل ان اصل الكتاب
كان يشتمل على رجال العامة، و الشيخ الطوسي قام بتجريده عن ذلك و جعله مختصا برجال
الشيعة.
و
يحتمل انه كان يشتمل على زوائد و فضول، و الشيخ قام بتجريده منها.
و
ينقل البعض انه عثر على نسخة من الكتاب كانت راجعة إلى الشيخ حسن صاحب المعالم. و
ثنى عليها و وصف الكتاب بالسعة لدرجة قد توحي بمغايرته لما هو المتداول اليوم، و
كأن السابق كان اشبه بدائرة معارف اسلامية و يحتل الرجال بعض فصول الكتاب.
و
قد طبع الكتاب مرات متعددة لعل احسنها طبعة دانشگاه التي قام بتحقيقها الشيخ حسن
المصطفوي.
و
من الجدير مراجعة الكتاب لاحتواءه على عرض الشي الكثير من أحوال الرواة و تراجمهم
من خلال الروايات الواردة في شأنهم.