و ممن يظهر
منه تبني هذا المسلك المحدث النوري في ترجمة عمران ابن عبد اللّه القمي، فانه قال
ما لفظه: «روى الكشي خبرين فيهما مدح عظيم لا يضر ضعف سندهما بعد حصول الظن منهما»[1].
و
يرد على الدعوى الأولى ان الإمامي غير الملتزم بخط الشريعة لا مانع له من الكذب
على إمامه، و اقصى ما يحصل هو الظن بعدم صدور الكذب منه، و مطلق الظن ليس حجة.
كما
و يرد على الدعوى الثانية ان اثبات حجية الظن في باب التوثيقات يحتاج إلى دليل، و
هو مفقود.
2-
نص بعض الرجاليين المتقدمين
الرجالي
الذي يقوم بالتوثيق و التضعيف تارة يكون من المتقدمين كالنجاشي و الشيخ الطوسي و
أخرى يكون من المتأخرين كالعلّامة و ابن طاووس.
و
الذي يراد الإشارة له الآن هو نص بعض الرجاليين المتقدمين على وثاقة شخص، و اما نص
بعض المتأخرين فتأتي الإشارة له فيما بعد ان شاء اللّه تعالى.
و
الوجه في حجية توثيق المتقدمين- على ما قيل- هو ان مثل النجاشي ثقة، و حيث ان خبر
الثقة حجة بالسيرة العقلائية الممضاة من قبل الشارع بسبب عدم الردع فتثبت حجية
توثيق مثل النجاشي.