responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 99

كتاب الخمس‌

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

(وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى‌ وَ الْيَتامى‌ وَ الْمَساكِينِ)

الحمد لله الذي تفضل على عباده بقبول الخمس من الأموال تمحيصاً للذنوب و وسيلة للتطهير و توصلًا إلى الحلال و فرضه لذوي القربى كرامة لهم و إجلال و الصلاة و السلام على خيرته من خلقه و آله خير عترة و آل.

أما بعد فهذا كتاب الخمس الذي فرضه الله في محكم كتابه و جعله لنفسه و لأوليائه أئمة الحق وسواس الخلق من غير حاجة و لا فاقة بل الناس إلى القبول منه و من أوليائه مفتقرون و إلى تحليل ما يبقى في أيديهم من الأموال محتاجون و كيف يقدم المسلم على قطعه و منعه و قد سمع كلام الله و بلغه ما قال أولياؤه الذين لا ينطقون عن الهوى فمن ذلك قوله عليه السلام (إن من أكل من مالنا شيئاً فإنما يأكل في بطنه نارا و سيصلى سعيرا) و من الأخبار ما ورد عن خاتم الأئمة الأطهار مولانا صاحب الدار من ان من يستحل ما في يده من أموالنا و يتصرف فيه تصرفه في ماله من غير أمرنا فهو ملعون و نحن خصمائه و قوله عليه السلام تمحضونا المودة بألسنتكم و تزوون عنا حقاً جعله الله لنا و جعلنا له و هو الخمس و عن أبي الحسن الرضا عليه السلام انه كتب بسم الله الرحمن الرحيم ان الله واسع كريم ضمن على العمل الثواب و على الخلاف العذاب لا يحل مال إلا من وجه احله الله ان الخمس عوننا على ديننا إلى ان قال فلا تزووه و لا تحرموا أنفسكم دعاءنا ما قدرتم عليه فإن إخراجه مفتاح رزقكم و تمحيص ذنوبكم و ما تمهدون لأنفسكم يوم فاقتكم و المسلم من يفي بما عهد إليه و ليس المسلم من أجاب باللسان و خالف بالقلب و السلام إلى غير ذلك من الأخبار و يكفي منها ما ذكرناه عضة و تذكرة لمن قرأه و تدبره فلا ريب في ان وجوبه من ضروريات المذهب و الدين التي من انكرها لم يكن من المسلمين‌

اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست