اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي الجزء : 1 صفحة : 70
الكف و لا بظاهر البشرة و يعم التحريم ما كتب في المصحف و الكتب
و الألواح و الدراهم و غيرها و المكتوب قد يتعين كونه قرآناً فلا يتوقف على العلم
بقصد الكاتب و قد لا يتعين فيتوقف عليه و لا يترك الاحتياط فيما يؤتى به منه في
الكتب و الرسائل و العهود لا على جهة الاستشهاد بل لفصاحته و حسن تأديته و فيما
يقتبس منه في الشعر و النثر و لا تحرم على المحدث كتابة القرآن على الأقوى و إن
كان الاحوط له الترك سيما بإصبعه و لا يحرم مس جلده و هامشه و نحوهما و يكره له
حمله و تعليقه و في جواز مسه بالعضو النجس مع عدم التعدي إشكال أحوطه إن لم يكن
أقواه العدم و يحرم بيعه على المسلم فضلًا عن الكافر بل لا يجوز رهنه و لا إثبات
السبيل له عليه إذا نافى ذلك احترامه و تعظيمه أو استوجب إهانته أو ترتب على بيعه
فساد بل مطلقاً و إنما يحل بيع الورق و الجلد و ما فيه من حلية و عمل يد و لا يجوز
ان يجعل الثمن بازاء ما على الورق من القرآن مستقلًا أو بالانضمام إلى المجموع فإن
الخط لا يدخل في الملك و كما يحرم البيع يحرم الشراء و الأولى لمن أراد استكتابه
ان لا يستكتبه بأجرة بل بلا شرط ثمّ يعطيه ما يرضيه و إن جاز ذلك و يستحب تحسين
الكتابة و تبيينها و لا بأس بالتشكيل كما هو المتعارف و أن تكون الكتابة بالسواد
لما في الكافي بإسناده عن محمد الورّاق قال: عرضت على أبي عبد الله عليه السلام
كتاباً فيه قرآن مختّم معشّر بالذهب و كتبت في آخره سورة بالذهب فأريته إياه فلم
يعب به شيئاً إلا كتابة القرآن بالذهب و قال: لا يعجبني أن يكتب القرآن بالذهب و
قال لا يعجبني أن يكتب القرآن إلا بالسواد كما كتب أول مرة و نهى عن السفر به إلى
ارض العدو مخافة أن يناله العدو و المراد به الكفار و الظاهر ان الحكم دائر مدار
خوف ذلك مطلقاً و يكره ترك القراءة قال عليه السلام: ثلاثة يشكون إلى الله تعالى
مسجد خراب لا يصلي فيه أهله و عالم بين جهال و مصحف معلق قد وقع عليه الغبار و لا
يقرأ فيه و تكره القراءة من سبعة من الراكع و الساجد و في الكنيف و الحمام و من
الجنب و النفساء و الحائض.
اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي الجزء : 1 صفحة : 70