اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي الجزء : 1 صفحة : 69
كتاب العبادات
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
و الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد و آله الطاهرين.
(أما بعد) فهذا كتاب العبادات اللسانية و أهمها التلاوة و الذكر و
الدعاء التي هي من اعظم العبادات و أجل الطاعات و فيها فصول:
الفصل الأول في المهم من الأمور المتعلقة بالقرآن الشريف
الذي هو افضل من جميع الكتب السماوية و فيه مباحث:
المبحث الأول في جملة مما يتعلق به من الواجبات
يجب تعليم القرآن و تعلمه كفاية و يجوز اخذ الأجرة عليه و يجب تعلم
قدر الواجب عيناً و إكرام القرآن و تعظيمه و قراءته بإحدى القراءات المشهورة على
المشهور و تجنب اللحن فيه بقدر الإمكان و سجود التلاوة للعزائم الأربع على القارئ
و المستمع و إن تكرر ذلك في مجلس واحد قيل و يجب إصلاحه على الكفاية و قد يجب
عيناً كما هو شأن كل واجب كفائي عند الانحصار فيجب المس عند توقفه عليه و تجب له
الطهارة و لكن الظاهر أن الإصلاح إنما يجب إذا توقف عليه صون المعجزة أو مست
الحاجة إليه في التلاوة أو الاستدلال و نحوهما و انحصر الأمر في قران واحد و قد
يجب المس لرفعه من المحل النجس و استنقاذه من يد الكافر و لنذر المس تبرّكا فتجب
الطهارة و لو مسه محدثاً سهواً سقط به الفرض بخلاف ما لو تعمد المس محدثاً لعدم
حصول الامتثال بذلك و لا يحرم المس على الصبي مطلقاً و هل يجب على الولي منعه منه
و عن اللعب به و أصابته بالنجاسة المتعدية و عما يقضي بإهانته الاحوط إن لم يكن
الأقوى هو الوجوب.
المبحث الثاني في جملة مما يتعلق به من المحرمات و المكروهات
يحرم الغناء بالقرآن و الرياء بقراءته و ما يكون منها مؤذياً للمصلين
و مزعجاً للنائمين و ما يفضي إلى فساد نظم الصلاة كقراءة العزائم فيها أو فوات
وقتها كالسور الطوال و ما يكون في وقت واجب مضيق و ما يكون بلسان مغصوب أو في مكان
مغصوب على الاحوط و ما يرفع زائد على العادة بحيث لا تبقى للقرآن حرمة و ما يكون
من العزائم على المجنب و نحوه و يحرم على المحدث مسّ كتابته و لا يختص بباطن
اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي الجزء : 1 صفحة : 69