responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 49

الثامن عشر يكره الكلام بين المغرب و نافلتها

و ينبغي أن تكون سجدة الشكر بعد تمام النافلة و لو سجد بعد الفريضة فلا بأس.

التاسع عشر الإتيان بالنوافل اليومية مكمل لما نقص من قبول الفرائض‌

بسبب ترك الإقبال على جميع الفريضة أو بعضها و الأخبار بذلك مستفيضة منها صحيحة ابن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن العبد ليرفع له من صلاته ثلثها و نصفها و ربعها و خمسها فما يرفع له إلا ما اقبل منها بقلبه و إنما أمروا بالنوافل ليتم لهم ما نقصوا من الفريضة.

العشرون جواز صلاة النوافل المقصورة في أماكن التخيير الأربعة

و بقيت له أحكام أخر لا يتسع لها هذا المختصر.

الباب الثامن في شرائط القبول و شرائط الكمال‌

أما القبول‌

فهو أمر وراء مرحلة الأجزاء فإن المكلف إذا أتى بالفعل جامعاً لشرائط الصحة بحسب تكليفه لم تجب عليه إعادة في الوقت و لم تشتغل له ذمة بالقضاء في خارجه و أما القبول فله شرائط لا يحصل بدونها و له موانع لا يوجد بدون رفعها و ذلك بعد إحراز شرائط الصحة و رفع موانعها، أما شرائط القبول فأهمها الإقبال على الصلاة إلى تمامها فإن العبد لا يقبل منه صلاة إلا ما اقبل فيها و لا يحسب له منها إلا ما اقبل عليه و إن العبد ليصلي الصلاة و لا يكتب له سدسها و لا عشرها و إنما يكتب للعبد من صلاته ما عقل منها و يحصل الإقبال بحضور القلب و هو أن لا يشغله بفكر في أمر آخر غير ما هو فيه و بأن يفهم ما يقول و هو مقام تتفاوت فيه الناس و يتذكر عظمة من يخاطبه و يدعوه بحيث تحصل له هيبة في نفسه أي خوف مصدره الإجلال و الرجاء فرّب معظم سلطاناً يخاف سطوته و لكنه لا يرجو مبرّته فينبغي للعبد أن يكون راجياً بصلاته ثواب الله خائفاً بتقصيره سطوته و عقابه و إن يلتفت إلى تقصيراته و انه قد يخاطب اقل المخلوقين في حال التوجه و الالتفات و انه يخجل من الإساءة مع من احسن إليه ببعض النعم الباطلة الزائلة فيحصل له الحياء و هو أمر وراء

اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست