اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي الجزء : 1 صفحة : 45
المقام الثاني في الصلاة المستحبة غير اليومية
و هي أنواع:
الأول ما له سبب خاص
و ليس له وقت خاص كصلاة الزيارة و صلاة الحاجة و نحوهما.
الثاني ما ليس له سبب خاص و لا وقت خاص
و هي كثيرة أهمها و أفضلها و اشهرها بين العامة و الخاصة صلاة الحبوة
و هي صلاة جعفر بن أبي طالب رضوان الله عليهما و تسمى صلاة التسبيح أيضاً و هي
أربع ركعات بتسليمين يقرأ فيها بعد الفاتحة في الركعة الأولى سورة الزلزال و في
الثانية و العاديات و في الثالثة إذا جاء نصر الله و في الرابعة التوحيد و بعد
قراءة الفاتحة و السورة في كل ركعة يقول خمس عشرة مرة سبحان الله و الحمد لله و لا
اله إلا الله و الله اكبر و في كل ركوع بعد ذكره يقولها عشراً أو بعد رفع الرأس
منه عشراً و في كل سجدة بعد الذكر عشراً و بعد رفع الرأس من كل سجدة عشراً فيكون
مجموع التسبيحات ثلاثمائة و يدعو في السجدة الأخيرة، و بعد الفراغ من الصلاة
بالمأثور و ليس شرطاً بل هو مستحب في مستحب كما انه يمكن الاكتفاء عن السور
المذكورة بالتوحيد و غيرها و المستعجل يصليها من غير تسبيح ثمّ يأتي بالتسبيحات
بعد ذلك و هو ذاهب في حوائجه و من عرضت له حاجة بعد أن صلى ركعتين منها فلا بأس
بان يقضي حاجته ثمّ يصلي الركعتين الأخيرتين و يمكن جعلها من نافلة الليل و من
غيرها من النوافل فيحصل تأدي الوظيفتين و إدراك الفضيلتين و افضل أوقاتها يوم
الجمعة صدر النهار و من هذا النوع صلاة الإعرابي و هي عشر ركعات كالصبح و الظهرين
رواها الشيخ مرسلًا و ذكرها السيد في جمال الأسبوع و قال الشهيد لم أستثبت طريقها
في أخبارنا.
الثالث ما له وقت خاص
كالصلاة الواردة في بعض الأيام و الشهور كرجب و شعبان و شهر رمضان.
اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي الجزء : 1 صفحة : 45