اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي الجزء : 1 صفحة : 24
الزكاة و قراءة القرآن على الاحوط بخلاف الصوم لعدم مدخل للكون
فيه و يعتبر كون موضع الجهة أرضاً أو نباتاً غير مأكول أو ملبوس عادة.
المقدمة الرابعة دخول الوقت
يعتبر تحصيل العلم اليقيني بدخول الوقت للقادر و هو الفجر الصادق
لصلاة الصبح و الزوال للظهر المعلوم بزيادة الظل بعد نقصه أو حدوثه بعد عدمه كما
في بعض البلدان و الفراغ من الظهر و لو تقديراً للعصر و ذهاب الحمرة المشرقية
للمغرب و الفراغ منها و لو تقديراً للعشاء و تختص هي و العصر من آخر الوقت بما لو
بقي منه مقدار أربع ركعات كالظهر من أوله بأربع و المغرب بثلاث و يمتد وقت الصبح
إلى طلوع الشمس و الظهران إلى غروبها و العشاء ان إلى انتصاف الليل.
المقدمة الخامسة القبلة
يجب تحصيل العلم باستقبالها بالوجه و مقاديم البدن مع الإمكان في
اليومية و غيرها من الفرائض حتى صلاة الجنائز و في النافلة إذا صليت مع الاستقرار
على الأرض لا إذا صليت حال المشي أو الركوب في سفينة و نحوها و مع تعذر العلم يبذل
تمام الجهد و يعمل على ظنه و لو تعذر اكتفى بالجهة العرفية و يعوّل على قبلة
المسلمين في صلاتهم و قبورهم و محاريبها إذا لم يعلم بناءها على الغلط و على
العلامات و هي أن يجعل الجدي خلف المنكب الأيمن إذا كان في أواسط العراق كبغداد و
الكوفة و ما والاهما في غاية ارتفاعه أو انخفاضه على الاحوط و جعله بين الكتفين
إذا كان في أطراف العراق الغربية كالموصل و أما أطرافه الشرقية كالبصرة و ما
والاها فيحتاج إلى زيادة انحراف نحو المغرب فيكون خلف الأذن اليمنى و علامة أهل
الشام جعله خلف الكتف اليسرى و علامة أهل اليمن جعله بين العينين و لو ظهر له
الخطأ في القبلة في أثناء الصلاة فإن كان إلى ما بين المشرق و المغرب انحرف إليها
و صحت صلاته و إن كان إلى نفس المشرق أو المغرب أو مستدبر القبلة أعاد الصلاة و
لكن الاحوط في غير الاستدبار الانحراف إلى القبلة و المضي فيها ثمّ الإعادة و كذا
لو ظهر ذلك بعد الفراغ و من جهل القبلة و فقد الإمارات صلى إلى أربع جهات على
الاحوط و إن كان الاكتفاء بأي جهة شاء غير بعيد و لو ضاق الوقت عن الجميع أتى
بالممكن.
اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي الجزء : 1 صفحة : 24