responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 193

امرني بأمر فبادرت بامتثاله فقال لي أوصيك متى اردت ان تقضي حاجة أو تفعل شيئاً فلا تفعله إلا لله فإذا فعلت ذلك كانت جميع افعالك عبادة ثمّ ان الكلام على العبادة يقع في مقامين:

المقام الأول في أقسام العبادة

و هي بمعناها الاعم واجبة كانت أو مندوبة عيناً أو كفاية لا تكاد تنحصر و قد افرد الفقهاء للعبادات الواجبة التي تتوقف صحتها على النية كتباً مستقلة و هي الصلاة و الصيام و الزكاة و الحج و الجهاد و توابعها و باقي العبادات ذكروها في مواضع متفرقة تليق بذكرها منها ردّ السلام فانه من الفرائض العينية على من خص به و الكفائي لو كان المخاطب به جماعة و كصلة الرحم و أداء حقوق الاخوان و قضاء حاجة المؤمن و قد تتصف العبادة بالوجوب تارة و بالندب أخرى كالصلاة و الصوم و الحج و نحوها و منها الابتداء بالسلام فإن فيه سبعين حسنة واحدة للراد و الباقي للمبتدئ و في الحديث ان البخيل من بخل بالسلام و انه من التواضع و منها تشميت العاطس و استعمال المروءة و مواساة الاخوان و إكرام ذي الشيبة المؤمن و التواضع للمؤمنين و في البال ان من المروي ان التكبر على المتكبر عبادة و من العبادات الفاضلة زيارة النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم و الأئمة المعصومين من القرب و البعد فإن فيها أجراً عظيماً و ثواباً جسيماً و البكاء في مصابهم و إقامة مآتمهم سيما سيد الشهداء و الحزن لحزنهم و الفرح لفرحهم فإن جميع ذلك من العبادات الراجحة و المستحبات الاكيدة و من العبادات كتم المرض و كظم الغيض و العفو عمن اساء و غير ذلك من الآداب و السنن و الأخلاق و من العبادات الواجبة على الفور المأمور بها في عدة مواضع من القرآن الشريف و قد تواترت بوجوبها السنة و دل عليه صريح العقل التوبة و قد ورد ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له و هي مقبولة إذا كانت خالصة لله لا ما كان منها لمال أو خوف سلطان أو عدم أسباب و آلات كتوبة الاطرش عن الغناء و المجبوب عن الزنا و بيان حقيقتها و شروط قبولها و أحكامها تطلب من مظانها و إنما الغرض التنبيه عليها ثمّ ان هناك عادات تعدّ من العبادات كالسحور في شهر رمضان و الجماع في أول ليلة منه و نحوها

اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست