responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 144

الفصل الرابع في السعي بين الصفا و المروة

و تستحب المبادرة إليه فوراً بعد الفراغ من ركعتي الطواف بحيث لا يعد متهاوناً و لا يؤخره إلا لعذر كحر أو برد فإذا فرغ من صلاة الطواف استلم الحجر الأسود و قبله ان أمكن و إلا أشار إليه ثمّ مضى إلى بئر زمزم فاستقى منها بنفسه دلواً أو دلوين بالدلو المقابل للحجر الأسود ان أمكن و إلا استقى له غيره منه أو من غيره و ليشرب منه فإن ماء زمزم لما شرب له و يصب الباقي على رأسه و ظهره و بطنه و يستقبل القبلة و يقول (اللهم اجعله علماً نافعاً و رزقاً واسعاً و شفاءً من كل داء و سقم) و إتيانها كذلك مستحب في نفسه و إن لم يرد السعي ثمّ يخرج إلى السعي بسكينة و وقار من الباب الذي هو الآن من المسجد معلم باسطوانتين معروفتين و منه كان خروجه صلّى الله عليه و آله و سلّم على ما قيل و هو يحاذي الحجر الأسود فإن لم يمكن خرج من الباب الموازي لهما ثمّ يقطع الوادي حتى يصعد الصفا و ينظر إلى البيت و ليستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود و يحمد الله و يثني عليه و يذكر من آلائه و حسن بلائه و جميل صنعه ما يقدر عليه ثمّ يقول (الله اكبر) سبعاً و يأتي بالمأثور من الذكر و الدعاء و ليكن الوقوف على الصفا أول مرة أطول من غيرها و ليكن بمقدار قراءة سورة البقرة مترسلًا و قد ذكرنا في مصباح الناسك من أدعية المقام و أذكاره ما وفق الله تعالى لذكره و السعي واجب بعد صلاة الطواف و هو ركن كالطواف و تركه عمداً و سهواً كتركه كذلك نعم لا تعتبر فيه الطهارة من الحدث و لا من الخبث و لا ستر العورة و إن كان الاحوط فيه مراعاة الطهارة من الحدث و لو سعى قبل الطواف ناسياً اعاده بعده و كذا لو كان جاهلًا و يقول في نيته (اسعى بين الصفا و المروة سبعة أشواط سعي عمرة التمتع لحج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلى الله تعالى) و يلصق عقبيه في بداية الشوط الأول بالصفا و أصابع رجليه في نهايته بالمروة و في الشوط الثاني بالعكس و هكذا يلصق عقبيه بما يبتدئ منه و أصابع رجليه بما ينتهي إليه و يكفي الصاق عقب واحد و أصابع رجل واحدة و الاحوط أن يصعد إلى الدرجة الرابعة من الصفا و ينوي و يستمر نازلًا و يمضي ماشياً أو راكباً إلى ان يصل إلى المروة و الاحوط أيضاً ان يصعد على‌

اسم الکتاب : هدى المتقين الي شريعة سيد المرسلين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست