responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الهدى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 23

المحدثين من أهل السنة وثقاتهم كالبخاري في صحيحه‌[1] وابن حنبل في مسنده‌[2] والمغازلي في مناقبه‌[3] ومسلم في صحيحه‌[4] وابن داود في سننه‌[5] والترمذي في صحيحه‌[6] وغيرهم من الروات الموثقين منهم كموفق ابن أحمد[7] وابن ماجة[8] والنسائي‌[9] والطبراني‌[10] والحمويني‌[11] والحاكم‌[12] وغيرهم من أكابر المحدثين‌[13] ممن لا يسع المجال التعرض لذكرهم من أن النبي (ص) قال لعلي (ع) (أنت مني بمنزلة هارون من موسى) وأنت إذا نظرت إلى هذا الحديث المتواتر بعين الانصاف والبصيرة تجلى لك أن علياً (ع) بعد النبي (ص) هو الامام والخليفة إذ أن معناه أن علياً يكون للنبي مثل هارون لموسى وقد كان هارون مادام موجوداً هو الخليفة على قوم موسى والمتصرف في شؤونهم والذي تجب طاعته عليهم عند عدم وجود موسى فيهم‌[14] فيكون علي (ع) ما دام موجوداً هو الخليفة على قوم محمد (ص) عند عدم وجود محمد (ص) فيهم‌[15].

(الثالث) من الأدلة على إمامته (ع) هو أنه كان أفضل الموجودين بعد رسول الله (ص) فيكون هو الإمام من بعده لما عرفت سابقاً أن الإمام هو من كان أفضل أهل وقته وعصره ويدلك على أفضليته أمور:


[1] صحيح البخاري كتاب فضائل أصحاب النبي ب 9 نقلًا عن كتاب مفتاح كنوز السنة الطبعة الأولى.

[2] ج 5 ص 121، ج 3 ص 56 طبعة الميمنية بمصر.

[3] ج 1 ص 170، 173، 175، 177، 179، 182، 184، 331 وفي ج 3 ص 32، 338 وفي ج 6 ص 369 طبع مصر سنة 1313 ه

[4] ج 2 ص 323، 324 طبع مصر

[5] مسند ابو داود ص 29 في الحديث 209 مطبعة حيدر آباد سنة 1321

[6] ج 2 ص 460 طبع الهندية 1310 كتاب المناقب ب 20

[7] المناقب للخوارزمي الحنفي ص 59 ط الحيدرية. والمناقب ص 82 ط تبريز

[8] اخرجه ابن ماجة القزويني في سننه ج 1 ص 28 طبع مصر سنة 1313 في المقدمة ب 11

[9] النسائي في خصائصه في موارد عديدة الجزء ص 7، 8، 23، 32

[10] ذكره الهيثمي في مجمعه ج 9 ص 110 عن الطبراني في الأوسط النسخة المطبوعة سنة 153 المذكورة صاحب معتد القدسي حسام الدين القدسي

[11] فرائد السمطين للحمويني الشافعي ج 1 ص 110، 111 مطبعة النعمان النجف الأشرف منشورات دار الأضواء

[12] اخرجه الحاكم في مستدركه على الصحيحين ج 3 ص 109، 132 طبع حيدر آباد سنة 1341

[13] سيرة ابن هشام ج 4 ص 173. حلية الأولياء ج 7 ص 196. البداية والنهاية ج 7 ص 339. تاريخ بغداد ج 8 ص 53. سنن البهيقي ج 9 ص 40. تيسير الوصول ج 3 ص 271.

[14] ويرشدك إلى ذلك قوله تعالى‌[ وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي‌] فان هذه الآية الشريفة ظاهرة في أن موسى جعل أخيه هارون خليفة له على قومه عند عدم وجوده فيهم ما دام هارون موجوداً

[15] وبهذا يظهر لك فساد ما قيل من أن هارون توفي قبل موسى فيكون خليفة له في زمان حياته وليس خليفة له بعد مماته فكذا الحال بالنسبة إلى علي لأنا نقول أن خلافة هارون لموسى وقت ولا بحال دون حال بل كانت ثابتة له على سبيل العموم ما دام موجوداً ويدلك على ذلك ما تقدم من قوله تعالى حكاية عن موسى وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي) فأنه لو كانت خلافة هارون مقيدة بزمان حياة موسى لقال الله تعالى وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في حياتي وإذا تبين لك أن خلافته لم تكن بحياة موسى محددة ظهر لك أن خلافة علي كذلك لم تكن بحياة محمد مقيدة. وإن شئت أن تزداد بصيرة في ذلك فقس ما نحن فيه بما لو جعل الحاكم الشرعي الولاية غير المقيدة بوقت خاص لزيد على وقف معين ثم توفي زيد في حياة ذلك الحاكم الشرعي فلو جعل حاكم شرعي آخر لخالد مثل ولاية زيد على ذلك الوقف أهل ترى يصح أن يقال أن ولاية خالد تكون مقيدة بحياة ذلك الحاكم الشرعي وهل ترى ينعزل خالد بعد وفاته؟

اسم الکتاب : نهج الهدى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست