الأول: أنه جعله النبي أخاً له دون سائر
الصحابة فأنه قد روي أكثر أهل السنة كما في مسند ابن حنبل[1]
ومناقب أبي الحسن[2] والجمع
بين الصحاح الست لزين العبدي[3] وسنن أبي
داود[4] وصحيح
الترمذي[5] (أن رسول
الله بعدما آخا بين أصحابه آخا بينه وبين علي (ع)).
الثاني: جعل الله تعالى علياً نفس النبي (ص) حيث قال في كتابه المجيد
مخاطباً النبي (ص) [فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ
أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا
وَأَنْفُسَكُمْ][6] .. الآية والمعني بنفس النبي (ص) هو علي (ع) كما ذكر ذلك أكثر ثقاة
أهل السنة كمسلم في صحيحه[7] والثعلبي
في تفسيره[8] وابن
المغازلي في مناقبه[9].
الثالث: كونه أحب الخلق إلى الله ورسوله فقد روي أكابر أهل السنة
كابن المغازلي[10] وأبن
حنبل[11] والترمذي[12] وأبن داود[13]
وصاحب ينابيع المودة[14] والنسائي[15] والحافظ أبو نعيم[16] وغيرهم من الثقات أنه (أهدي إلى
رسول الله (ص) طيران مشويان بين رغيفين فقال رسول الله (ص) اللهم ائتني بأحب خلقك
اليك وإلى رسولك يأكل معنا من هذه المائدة فأتى
[5] الترمذي في صحيحه ج 2 ص 461 طبع الهند سنة
1310 ه. وغيرهم مثل حلية الأولياء ج 7 ص 256 والفصول المهمة ص 21، والعقد الفريد ج
3 ص 97، وأسد الغابة ج 4 ص 220 ومستدرك الحاكم ج 3 ص 217 وتلخيص المستدرك ج 3 ص 14
[9] عن جعفر الصادق نقله عنه صاحب ينابيع المودة ص
52 ونقل أيضاً عن ابن المغازي صاحب العمدة ص 96 ط تبريز وقد ذكر اختص بها آل البيت
أحكام القرآن للجصاص ج 3 ص 14 ومستدرك الحاكم ج 3 ص 150، تفسير الكشاف ج 1 ص 193،
الفصول المهمة ص 110، والصواعق المحرقة ص 72، غرائب القرآن ج 1 ص 329، تفسير
البيضاوي ج 2 ص 22، أسد الغابة ج 4 ص 25
[10] عن ابن المغازلي ورواه بعشرين طريق نقله عن
صاحب ينابيع المودة ص 56 مطبعة الشركة الايرانية سنة 1302
[11] في مسند أحمد ابن حنبل بسنده عن سفينة مولى
النبي نقله عنه صاحب ينابيع المودة ص 56
[12] نقله عن الترمذي صاحب تذكرة الخواص سبط ابن
الجوزي ص 39 عن أنس ابن مالك نقله عنه صاحب ينابيع المودة ص 56 طبعة الشركة
الايرانية سنة 1302 ه.
[13] بسنده عن أنس نقله عن صاحب ينابيع المودة
ص 56 طبعة الشركة الايرانية سنة 1302 ه
[14] ينابيع المودة ص 19 مطبعة العدل في النجف، ص
56 مطبعة الشركة الايرانية سنة 1302 ه
[15] خصائص أمير المؤمنين علي الامام الحافظ
النسائي ص 5 خبر زكريا بن يحيى طبع بمطبعة التقدم العلمية بمصر
[16] الحافظ أبو نعيم في أخبار أصفهان ج 1 ص 232 ط
لندن.