responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلائد الدرر في مناسك من حج و اعتمر المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ أحمد    الجزء : 1  صفحة : 97

الوداع فالكلام في مقامات:

[المقام‌] الأول: لا يخفى أن من المستحبات المؤكدة خصوصاً للحاج زيارة سيد النبيين‌

فقد روي عنه صلّى الله عليه و آله و سلّم أنه قال من أتى مكة حاجّاً و لم يزرني بالمدينة فقد جفاني و من جفاني فقد جفوته يوم القيامة بل استحبابها و تأكده من ضروريات الدين بل هي من اعظم شعائر الإسلام يجب على المسلمين كفاية الإتيان بها في الجملة فلو تركها الناس بالمرة وجب على الوالي جبر ما تحصل به الكفاية منهم على ذلك فإن لم يكن لهم مال انفق عليهم من بيت مال المسلمين و يستحب لمن رجع على طريق المدينة النزول في معرس النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم و هو الآن مسجد بإزاء مسجد الشجرة إلى ما يلي القبلة و يستحب الاضطجاع فيه قليلًا ليلًا أو نهاراً و صلاة ركعتين فيه و الدعاء له و لإخوانه بالمغفرة و العفو و العافية و حسن العاقبة إن شاء الله تعالى بل لو جاوزه من دون تعريس فيه استحب الرجوع إليه و التعريس فيه كذلك و كذا يستحب الصلاة في مسجد غدير خم و الاكثار و الابتهال و الدعاء فيه و قراءة القرآن الشريف و زيارة أمير المؤمنين سلام الله عليه فيه فإنه الموضع الذي نص فيه النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم بالولاية لأمير المؤمنين فيه و عقد البيعة له فيه و هو واقع في طريق المدينة قريباً من جحفة على فراسخ عديدة من رابغ و كذا يستحب زيارة قبر أبي ذر الغفاري رضوان الله عليه الواقع في طريق المدينة إن أمكن المرور به و يستحب صلاة ركعتين و إهداء ثوابهما له ثمّ الاجتهاد في الابتهال و التضرع إلى الله تعالى و الدعاء و المسألة له و لإخوانه بخير الدنيا و الآخرة.

[المقام‌] الثاني: للمدينة حرم و حده من عائر و عير

و هما جبلان يكتنفان المدينة من المشرق و المغرب و إن كان لا يجب الإحرام فيه إلا أن الاحوط أن لا يقطع شجرة سيما الرطب منه إلا ما استثني مما سمعته في حرم مكة بل الاحوط اجتناب صيد ما بين الحرمين منه بل الأولى اجتناب مطلق الصيد فيه و يستحب الغسل لدخوله.

[المقام‌] الثالث: في المساجد و الأماكن الشريفة الواقعة فيها أو فيما يليها

و هي عديدة

أحدها و هو أشرفها و أعظمها مسجد النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم‌

و هو أحد المواضع الأربعة التي لزيادة شرفها و فضلها جاز للمسافر إتمام الصلاة فيها و يستحب فيه من أمور: الأول الصلاة فيه فإن الصلاة فيه تعدل ألف‌

اسم الکتاب : قلائد الدرر في مناسك من حج و اعتمر المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ أحمد    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست