اسم الکتاب : قلائد الدرر في مناسك من حج و اعتمر المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ أحمد الجزء : 1 صفحة : 96
مفلحاً مستجاباً لي بأفضل ما يرجع به أحد من
وفدك من المغفرة و البركة و الرضوان و العافية مما يسعني أن اطلب أن تعطيني مثل
الذي أعطيته أفضل من عبدك و تزيدني عليه اللهم إنْ أمتني فاغفر لي و إنْ أحييتني
فارزقنيه من قابل اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك اللهم إني عبدك و ابن عبدك و
ابن أمتك و قد كان في حسن ظني بك أن تغفر لي ذنوبي فإن كنت قد غفرت لي ذنوبي فازدد
عني رضا و قربني إليك زلفى و لا تباعدني و إن كنت لم تغفر لي فمن الآن فاغفر لي
قبل أن تنأى عن بيتك داري فهذا أوان انصرافي إنْ كنت قد أذنت لي غير راغب عنك و لا
عن بيتك و لا مستبدل بك و لا به اللهم احفظني من بين يدي و عن خلفي و عن يميني و
عن شمالي حتى تبلغني أهلي فإذا بلغتني أهلي فاكفني مئونة عبادك و عيالي فإنك ولي
ذلك من خلقك و مني). ثمّ ائت زمزم و اشرب منها و لا تصب على رأسك و قل: (آئبون
تائبون عابدون لربنا حامدون إلى ربنا منقلبون راغبون إلى ربنا راجعون إن شاء
الله)، ثمّ ائت المقام و صل خلفه بركعتين ثمّ ائت الملتزم و التزمه و اكشف عن بطنك
وقف عليه قدر الطواف سبعة أشواط أو ثمانية ثمّ تأتي الحجر و تقبله و تمسحه بيدك
ثمّ تمسحها بوجهك ثمّ تأتي إلى باب البيت و تضع يدك عليها و تقول: (المسكين على
بابك فتصدق عليه بالجنة) فإذا أردت الخروج فخر ساجداً طويلًا عند باب المسجد ثمّ
قم و استقبل القبلة و قل: اللهم إني انقلب على لا إله إلا الله ثمّ اخرج من باب
الحناطين عازماً على العود و الإياب فانه يزيد في العمر إن شاء الله تعالى ثمّ
اشتر بدرهم تمراً و تصدق به قبضة قبضة لما لعله صدر منك في الحرم أو حال الإحرام
فيكون كفارة لما دخل في الحج غفلة من حك أو سقوط قملة و نحو ذلك اللهم وفقنا
للوقوف في تلك المواقف الكريمة و الحضور في تلك المشاهد الشريفة و ارحمنا و اغفر
لنا إنك أنت ارحم الراحمين.
الفصل الثاني فيما يتعلق بالمدينة المنورة
و النظر فيما يستحب قبل الدخول فيها و في حرمها و في المساجد و
الأماكن الشريفة الواقعة فيها أو فيما يليها و القبور الشريفة التي تزار فيها و ما
ينبغي أن يقال عند
اسم الکتاب : قلائد الدرر في مناسك من حج و اعتمر المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ أحمد الجزء : 1 صفحة : 96