responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الوصي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 33

كمري) على جيوش (روميل)، وانقاذ الكنانة والشرق بأجمعه من براثن الأستعمار الفاشستي.

ديانة الأمير

ولد سموه الملكي بين احضان بيت النبوة، وفي مدينة ثقيف- أي- مدينة الطائف، وعلى بعد بضع فراسخ من قبر الجد الأعظم عبد الله بن عباس، في بيت جده الشريف الأمير عبد الاله باشا امير مكة بن محمد بن عون.

قال شكيب ارسلان‌[1]: (ان الشريف عبد الاله باشا هو الرجل الذي اذا ما ذكر اسمه في مجالس الأستانة ارتسمت على وجوه الحاضرين علائم الأجلال والتعظيم لما اشتهر سمو الشريف عبد الاله باشا من الأخلاق الفاضلة، والمزايا السامية، والتمسك بأهداف الدين، فقد كان حقاً من الرجال الأتقياء الصالحين) هذا ما ذكره شكيب ارسلان، وهذا ما يذكره كل من عرف الشريف المذكور، وقد كان سموه يقيم في الأستانة بدعوة من السلطان عبد الحميد حينما كانوا اشقائه الشريف عبد الله والشريف حسين الشهيد والشريف عون الرفيق الواحد بعد الآخر يتولون امارة مكة، ونظراً لطول مدة اقامته في الاستانة من اوائل سلطنة السلطان عبد الحميد الى اواخر سلطنته، وقد سبق بأننا ذكرنا انه تولى امارة مكة غير انه توفى.

جده لوالده‌

جلالة المغفور له الملك المعظم الحسين بن علي، اعتقد انه لا يحتاج الى شرح واسهاب، غير اننا انما نتوخى الحقيقة لنترك جانب الأصدقاء والاحباب، ولنأخذ ما كتبه الذين ناصروا جلالته وايدوا سياسته ثم انقلبوا عليه، وفي اولهم رشيد رضا، فقد غمز هذا الشخص اكثر من غيره في سياسة الفقيد بعد ان قلب الدهر ظهر المجن لجلالته، غير ان رشيد رضا لم يترك كلمة من كلمات الثناء الّا واطرأها حينما اسهب في بيان تمسك جلالته بالدين. ومن يود الاطلاع والازدياد من البحث فعليه بأعداد المنار حتى انه روي حينما اندلعت نيران الثورة في مكة، واخذت قنابل (قلعة اجياد) تفتح عن افواهها، وقنابلها تتساقط على قصر المارة الذي يسكنه الحسين بن علي، وبينما كان‌


[1] في كتابه الأرتسامات اللطاف في سيرة الحجج الى اقدس مطاف.

اسم الکتاب : حياة الوصي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست