responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الوصي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 34

جلالته يصلي ذات ليلة مع رهط من اعوانه انفجرت احدى القنابل بالقرب منهم فانهزم المصلين، ولم يبقى غير جلالته يصلي (اسوة بجده الحسين بن علي بن ابي طالب ()).

وبعد ان انهى صلاته التفت مخاطباً لأعوانه قائلًا: ما عجب حرصكم على الحياة، هل هناك ميتة افضل من ميتة الشهادة للانسان في اثناء عبادة ربه بقنابل الأتحادين المعتدين.

واما ورعه وتقواه، حدث عنه ولا حرج، فهو غني عن الإسهاب والإطراء، والشاهد على ما نقول اقرأ كلمته الحكمية المتداولة على السنة الجمهور فهي اكبر برهاناً في هذا المقام قوله: (وجودنا السياسي مكفول لنا بالاستقلال الذي لا تشوبه شائبة، واني ماضٍ في سبيلي، ولو ان العمل الذي اعتقد فيه كل الصلاح لقومي وبلادي وديني يعترضه احد اولادي لصلبته بيدي، لأني احب قومي وبلادي وديني اكثر من كل شي‌ء في الوجود). وزد على ما ذكرناه ان كافة المسلمين في الاقطار والممالك الاسلامية، كالعراق، وفلسطين، وسوريا، وشرق الأردن، والحجاز، وقسم من سكان مصر، والسودان، ومعظم جزر الهند الشرقية، انتخبوا جلالته خليفة على المسلمين سنة 1924 م، كما ان مولانا عبد الباري رئيس جمعية علماء المسلمين في الهند اذ ذاك اخذ البيعة لجلالته في الهند من معظم الهنود الذين بايعوا جلالته بالخلافة.

ومن الجدير بالذكر بهذه المناسبة، ان احد الذين يصطادون في الماء العكر خاطب مولانا عبد الباري قائلًا: يجب ان يكون الخليفة من القوة بحيث يحمي المسلمين، فأجابه مولانا عبد الباري لافض فوه قائلًا: ان الخليفة الذي تنشده يا هذا لكي يحمي دماء المسلمين مفقود منذ قرون عديدة، واننا لننتخب الحسين بن علي خليفة علينا لأنه افضل من غيره بنسبه الشريف، وحسبه التليد، وأنه لقوي بتقواه ونحن متأكدون من ذلك، فقل لي دعاك الله بعد هذا (الحسين) من ترجح للخلافة؛ فما كان من ذلك المستفهم الّا ان اجاب مولانا عبد الباري قد بايعت يا عبد الباري؟ فأجابه: نعم بايعنا جميعاً.


اسم الکتاب : حياة الوصي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست